أسواق الموصل.. ركود تجاري والأهالي يشكون ارتفاع الأسعار

اقتصادية 2022/07/06
...

 الموصل: شروق ماهر 
 
كشف عدد من أصحاب المحلات التجاريَّة في مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، عن ركود كبير وواضح لدى أغلب محلات المدينة، ما قيد حركة الشراء في عموم أسواق الموصل”.
ويقول محسن يونس، صاحب بورصة الأمل التجاريَّة، في تصريح لـ (الصباح ) إن “حركة بيع المواد الغذائيّة بالدرجة الأولى، فضلا عن بيع الملابس والمواد الأخرى، أصيبت بالركود الكبير، مقارنة مع قرب عيد الأضحى سنويا، والسبب معزى الى ارتفاع الأسعار الكبيرة التي يتحكّم بها التجار الرئيسين عشية كل عيد”.
المواطن جاسم محمد يؤكد لـ (الصباح) إنّ “أغلب المتبضعين أٌحبطوا بعد مشاهدة ارتفاع الأسعار، في المدينة التي ترتفع فيها نسبة الفقر”، ويوكد محمد أنّ “ارتفاع الأسعار طال حتى الخضار في ثلاثة أضاعفها، ناهيك عن أسعار اللحوم الحمراء التي وصلت إلى 17 ألف دينار للكغم الواحد والبيضاء الى 9000 آلاف لكل كغم واحد والسبب يعود لجشع التجار”.
رنا وليد استغربت سبب ارتفاع اسعار الملابس في وقت قياسي لا يصل الى 48 ساعة مع اقتراب العيد وكانما الموضوع مقصود لأن سعر القطعة نفسها قفز من 10 آلاف الى 25 ألف دينار بذريعة قيام التجار برفع الأسعار”.
إسماعيل خضر أحد أبرز تجار بورصة الموصل أكد لـ (الصباح ) أن “أسباب ارتفاع أسعار الأسواق الموصليّة المفاجئ يعود لارتفاع سعر صرف الدولار أولا، مع سحب السلع بالجملة من قبل بعض المتبضعين، وتلاعب بالأسعار من قبل المستوردين”، ويضيف أن “هناك مجموعة من التجار ذوي نفوس ضعيفة يستغلون أيام الأعياد والمناسبات وحتى حظر التجوال أيضا”.
الخبير في مجال الاقتصاد في غرفة تجارة الموصل نوَّاف الياس علل ارتفاع أسعار المواد الغذائيّة والركود المفاجئ الذي طرأ على الشارع الموصلي يعود إلى  كبار تجار الموصل، الذين يتحكمون باقتصاد المدينة. وقال لـ “الصباح” إنّهم يتعمّدون رفع الأسعار أو سحب السلع للتصرّف على حسب ما يحلو لهم من أسعار وارتفاعها كما يشاؤون في سوق الجملة، بعيدا عن المتابعة من قبل جهات أمنية مسؤولة تعمل على محاسبة هولاء التجار لتلاعبهم بحركة الأسواق التي تهدد اقتصاد أكثر من أربعة ملايين مواطن في محافظة نينوى”.