بغداد: الصباح
أكد الخبير الاقتصادي، منار العبيدي، قدرة المشاريع الصناعيّة الصغيرة والمتوسطة في امتصاص البطالة وتنويع الاقتصاد وتقليل الضغط على القطاع الحكومي، مبيّنا أنَّ فجوة التمويل لتلك المشاريع، ووفقا للبنك الدولي، بلغ قرابة 63 مليار دولار.
وقال العبيدي، إنَّ “هنالك بحدود 230 ألف مشروع صغير ومتوسط في العراق، وهو أقل نسبة من دول مشابهة، وأن هذه المشاريع، ووفقا لتقرير أعده البنك الدولي، تعاني فجوة في التمويل تبلغ بحدود 63 مليار دولار”.
ويرى العبيدي، أنّ “المشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، تمثل المؤثر الأهم في توفير فرص عمل حقيقيّة انتاجيّة في العراق، وبمقدورها أن تسهم بشكل كبير في زيادة الناتج المحلي من قطاعات مختلفة، فضلا عن دورها في تقليل الضغط على القطاع العام”.
وبهدف إنعاش تلك المشاريع، اقترح العبيدي، وضع آليَّات حقيقيَّة لتنظيم عملها وتسهيل إجراءات تسجيلها، وإيجاد الجهات التمويليّة القادرة على توفير رؤوس الأموال التي تسهم في تنشيط هذه المشاريع، فضلا عن توفير مشاريع مولّدة للأموال من الموارد الطبيعيّة تسهم في خلق المزيد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة المساندة لهذه المشاريع.
كما دعا الخبير الاقتصادي، الى ضرورة “رفع الشمول المالي الذي سيسهم في مراقبة وتنمية أداء المشاريع وتحديد القطاعات القابلة للتمويل، وزيادة ثقافة الأعمال والسوق وتطوير مناهج الكليات لترتبط أكثر بقطاع العمل والسوق”، مشددا في الوقت ذاته، على اهمية “ربط الجامعات بعقود شراكة مع القطاع الخاص والعام لتوفير المعرفة المطلوبة لدخول سوق
العمل”.