الشهر الحالي.. بغداد تحتضن اجتماع اللجنة «العراقية - المصرية»

العراق 2019/04/03
...

تونس / اسراء خليفة 
 

افصح وزير الخارجية محمد علي الحكيم، عن اجتماع اللجنة “العراقية ـ المصرية” ببغداد، في العشرين من نيسان الحالي برئاسة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ونظيره المصري مصطفى مدبولي.وقال الحكيم، في لقاء خاص مع “الصباح”، على هامش اعمال القمة العربية الثلاثين في تونس، التي اختتمت اعمالها الاحد الماضي، ان “اللجنة العراقية ـ المصرية ستجتمع ببغداد، في العشرين من نيسان الحالي برئاسة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ونظيره المصري مصطفى مدبولي”، موضحا ان “عمل تلك اللجنة تاخر لسنوات بسبب الظروف التي مر بها كل من العراق ومصر ومحاربتهم الارهاب”  .

وعن اهم الملفات التي ستناقشها اللجنة، اوضح الوزير، انها “ستناقش ملفات عدة منها الإسكان والصناعة والطاقة وأيضا التعليم والسياحة، فضلا عن مناقشة دخول العراقيين الى مصر والتي تمت مناقشتها في الاجتماعات التي عقدت مؤخرا خلال زيارة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي سواء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي او رئيس الوزراء دكتور مصطفى مدبولي وهناك فكرة طرحت هي منح تأشيرة دخول للطلبة العراقيين في مصر، في ظل وجود 16 الف طالب عراقي في مصر”.
وفي ما يخص القمة الثلاثية بين العراق ومصر والاردن، افاد الحكيم بانها “بحثت استمرار التعاون العربي المشترك كونه ضروريا في إطار حرص البلدان الثلاثة على دورية التنسيق والتشاور المستمر حول سُبل تعزيز التعاون والتكامل بينهم في شتى المجالات، كما ان تبادلنا للرؤى والتقييم حول مُجمل تطورات القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، حيث تم التأكيد على ضرورة الدفع بمسيرة التضامُن والعمل العربي المشترك، بما يُسهم في الحفاظ على الأمن القومي العربي ويحقق آمال شعوب المنطقة في تحقيق السلام والتنمية.
كما تحدث وزير الخارجية لمراسلة “الصباح”، عن قرارات القمة العربية في تونس في ما يخص العراق بالقول، “كانت هناك قرارات مصيرية بالنسبة للعراق منها اسقاط 75 % من ديون العراق للجامعة العربية وذلك بعد مشاوراتنا مع عدد من الدول العربية والجامعة نفسها، ودعم العراق في إعادة الاعمار ودعم النازحين من ضحايا الحرب على داعش الارهابي”.
وبالنسبة للجولان، يقول الحكيم “كان هناك اجتماع لوزراء الخارجية العرب استمر لمدة ساعتين لبحث كيفية التعامل مع القرار الامريكي بضم الجولان لإسرائيل وانتهينا الى رفض هذا القرار ونحن نعتبر ان الجولان هي ارض سورية عربية محتلة وبالتالي يجب ان تعاد الى الرحم السوري كما ان هناك العديد من القرارات التي تمس العمل العربي المشترك منها التركيز على التنمية المستدامة باعتبار ان الاقتصاد اصبح جزءا رئيسا ومهما في العلاقات بين الدول والتلاحم مع الشعب الفلسطيني ورفض نقل السفارات الى القدس الشرقية” .
وعن دعم القمة العربية لاعادة اعمار ما دمرته داعش في العراق، ذكر ان “كل الكلمات التي القيت في القمة اثنت على شجاعة الشعب العراقي بالقضاء على داعش الارهابي ودعت الى إعادة الاعمار خصوصا المدن المحررة”.
وكانت وزارة التجارة العراقية قد اعلنت امس الاربعاء، عن رعايتها لمؤتمر البناء والتشييد والاستثمار بمشاركة 54 شركة من كبريات الشركات المصرية التي تمثل القطاع الخاص ،والذي سيعقد في بغداد الاحد المقبل ويستمر يومين.
ويأتي هذا المؤتمر كخطوة مهمة في مشاركة الشركات المصرية في حملة اعمار المدن العراقية، وتأهيل البنى التحتية، لما لهذه الشركات من باع طويل في مجال البناء والاستثمار، كما ان اقامة هذه الملتقيات في بغداد بمثابة رسالة تطمين عراقية الى الشركات العربية والعالمية للاستثمار في العراق بعد القضاء على الارهاب وعودة العراق كلاعب اقتصادي مهم في المنطقة، بحسب بيان التجارة.