تكلف أمانة بغداد شبابا صغار السن أغلبهم في عمر المراهقة بقيادة عجلات التنظيف الضخمة والعالية، فمن المحتمل جداً تعرضهم والآخرون إلى أخطار جسيمة من الصعوبة تفاديها بسهولة، لذا يتطلب اختيار سائقين من ذوي الخبرة وعلى دراية تامة في تلافي الأخطاء أثناء القيادة، منعاً للحوادث المؤسفة، خصوصاً أن هذه العجلات تتجول في أحياء وأزقة تشهد كثافة سكانية
لافتة.
في الوقت الذي نثمن فيه حرص عمال التنظيف على رفع نفايات البيوت والمحال التجارية من الشوارع، وهي من دون شك كميات هائلة، وعملهم قد يعرضهم للأمراض الجلدية
والفيروسات.
***
انتشار باعة المأكولات بشكل لافت على أرصفة الشوارع الرئيسة والفرعية، ما يعرض هذه المأكولات المكشوفة إلى الغبار المتطاير، سواء من الجو المغبر دائماً او من عوادم السيارات، فضلاً عما تخلفه من دهون وفضلات ونفايات، تبقى لصيقة بالأرصفة وأحياناً يصعب إزالتها وهذا تشويه آخر للشوارع، الذي يحرص الجميع للمحافظة على اناقتها، وهنا يأتي دور الجهات الرقابية والصحية في متابعة هذه الحالات، لان الأطعمة المكشوفة والملوثة قد تؤدي إلى
الوفاة.
***
عندما يراجع المواطن دائرة معينة لمتابعة معاملته، يجد المغاسل والحمامات في حالة يرثى لها، وتنقصها النظافة في أبسط صورها وتجمع القاذورات في ارجائها مع انقطاع المياه في الحنفيات، وإنه يقضي فترات طويلة في المراجعات، لا سيما المواطنين من كبار السن، وهذا يؤشر إلى عدم اهتمام الدوائر المعنية بالنظافة العامة، ولا تتم محاسبة المقصرين من عمال الخدمات في اداء واجباتهم، فلا بدَّ من توفر لجان صحية لمراقبة المرافق الصحية في الدوائر والمؤسسات
الخدمية.