بغداد: الصباح
ناقش عدد من المختصين في الشأن الاقتصادي، مستقبل أسعار النفط والغاز للعام الحالي 2023 وما يمكن أن تنتجه الأزمات السياسية من تغييرات قد تطرأ على أسعار الطاقة، مؤكدين أنَّ أسعار البترول ستكون "رهينة" التحديات التي تواجهها السوق العالمية مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وما تبعتها من عقوبات دولية اقتصادية على موسكو. وأكد المختصون، خلال الندوة التي أقامها قسم الدراسات الاقتصادية في بيت الحكمة، على ضرورة تنويع مصادر الطاقة والموارد في العراق وعدم الاعتماد بشكل كلي على الواردات النفطية، لاسيما وأن العالم يتجه نحو استخدام الطاقة البديلة والنظيفة. وقدم استشاري اقتصاديات الطاقة، ومدير عام شركة سومو سابقاً، الدكتور فلاح العامري بحثاً على هامش الندوة، حمل عنوان (واقع ومستقبل اتجاهات أسعار النفط لعام 2023) أكد خلاله بقاء توقعات أسعار النفط في العام الحالي 2023 رهينة العديد من التحديات التي تواجهها السوق العالمية مع استمرار الحرب الروسية الاوكرانية وما تبعتها من عقوبات دولية اقتصادية على موسكو، مبيناً أنَّ الأوضاع الراهنة أضافت صعوبة كبيرة وأصبح التنبؤ بسعر برميل النفط مهمة صعبة. وذكر العامري، وجود عدة عوامل تؤدي دوراً مهماً في تحديد أسعار النفط، أهمها الأوضاع الاقتصادية والطلب على النفط، وتغير جغرافية احتياج البترول بسبب الأوضاع السياسية في العالم . كما شهدت الندوة، التي أدارها الدكتور فلاح حسن ثويني، مشرف قسم الدراسات الاقتصادية في بيت الحكمة، مناقشة التحديات التي تواجه مستقبل استغلال الغاز في العراق، عبر ورقة بحثية قدمها، الدكتور بلال فالح الخلفة، وحملت عنوان (الغاز العراقي بين الواقع والتحديات ) حيث أشار فيها إلى أنَّ العراق ورغم امتلاكه احتياطياً جيداً من الغاز فان استغلاله لم يتناسب مع التطور الحاصل في قطاع الاستخراج.