{هاي بصرتنه الحبيبة تفتح الذرعان إلكم من جديد}

ثقافة شعبية 2023/01/12
...

  سعد صاحب 

البصرة مدينة العشق والفن والشعر والعلم والرياضة، والإبداع بكل صنوفه المختلفة، وهي التي منحت العراق الكثير من النجوم المضيئة في سماء العطاء، أمثال هادي أحمد وعلاء أحمد، والعديد من الأسماء الأخرى، واليوم حبيبتنا الفيحاء تفتح قلبها الكبير، بكل كرم ومحبة للضيوف القادمين إليها، وإنها بثقة عالية، تحتضن خليجي 25 بعد فراق طويل، من غياب كرتنا العراقية الساحرة عن الملاعب.
(هاي بصرتنه الحبيبه / تفتح الذرعان الكم من جديد / والنخل يمطر على الزوار طيبه / كرنفال اليوم عدنه واحلى عيد / والحبايب ايد حطوا فوك ايد / والبنات يظفرن الهذا العرس اطول كصيبه / ناي ودفوف وزغاريد وكتابه / فاتح العشار بابه / والزبير يصيح ادخل وين ما تختار يابه / والهلاهل توصل خيوط الشمس من كاع سيبه). 


شعور غريب 

ينتابك شعور إنساني غريب، وأنت واقف في ساحة المباراة، حينما تستمع إلى نشيد بلادك الوطني، وهو يملأ الفضاء بكلماته الجميلة، وتشاهد من خلفك الجماهير المحتشدة، وهي تردد الأهازيج والهتافات والأغاني، كي تشحذ فيك الهمة والاندفاع والحماس، من أجل تقديم الأفضل والفوز بكأس البطولة. (بين حاله من الصحو بين النعاس / يصدح بروحك لحن ذاك النشيد / تنترس نفسك وفه وطيب وحماس / تمتلي الساحه ورد جوري واماني / والجماهير التردد بالاغاني / صاحت وحتى المقاعد كامت وياها تصيح / انهض انهض لا تطيح / سجلت أول هدف جيب النه ثاني  / وانته ما تقبل ترد من دون كاس). 


أفراح 

العراقي كائن مسالم، يحب الموسيقى والغناء والرقص والبطولات والألعاب، ويتمنى المزيد من الفعاليات الفنية المبهجة، ويحلم بالأفراح والمسرات والألفة والتلقائية والأخوة، وروحه مفعمة بالوطنية والخير والتفاؤل. (العراقي إنسان فرحان وسعيد / العراقي إنسان حزنان وبهيج / حتى لو نص الحزن عايش يغني / يحلم بسرب الفراشات البعيد / يحلم بعطر الخمايل والاريج / يحلم بلاعب يفوز / حتى لو مكسور يلعب ما يجوز / هاي دمعات التسح منه غريبه / مدري دمعة فوز ما ادري نشيج / مدري دمعة شوك من كد الشغف والاشتياق).


عوالم سحريَّة 

الإنسان البصري عاشق للجمال، وطوق من الياسمين في رقاب الغيد الأنيقات، ومن يدخل في عوالمه السحرية المدهشة، يمكث فيها حتى النهاية، ولا يغادرها إلا عند الرحيل، وهو أكثرنا حباً للرقص واللين والانطلاق والتسامح. (يا حلم وياي عايش من وكت أيام زغري / يا علامات الغيوب / يا ركض نص الحرايق والجحيم / يا طعم برحي الجنوب / يا عسل وكت الفجر بهداي لو مر اعلى ريج / يا عشك روحين حد الموت عذري / يا ندى الغبشه اليطيح وتجفل طويرات 

زيج). 


عودة السندباد 

بعد أن جاب البلدان طولاً وعرضاً، عاد السندباد البحري إلى بصرته السمراء، جاء لها سائحاً يشتري التذاكر، من الشبابيك الأنيقة، ويجلس على المدارج يتابع اللعبة المفضلة، ويشجع من يقدم الأداء المميز، في المستطيل الأخضر. (هاي ديرتنه مثل فينيق ينهض من رماد / هاي ديرتنه ترد باجر خصيبه / عاد ليها السندباد / من بعد ما طاف كل كاع البلاد / دون تأشيرة جواز ودون عنوان وحقيبه / جاي هل مره يظل بيها يعيش / مل رذاذ الماي والغربه وحقايب / من جلد مره الصناعه ومره خيش / مل هذاك الانتظار ولحظة التفتيش ريبه). 


طاقات شبابيَّة

في العالم العربي الكثير من الطاقات الشبابية الناضجة، ربما تنافس البلدان العالمية المتطورة، سواء في لعبة كرة القدم، أو في شتى الميادين الإبداعية المنوعة، لو توفرت لها الحرية الكاملة والأموال الكافية، ووجدت من يدير شؤونها بأسلوب عصري مريح، وحصلت على استقلالها، المقترن بالإلهام والموهبة والنبوغ والحظ 

والاجتهاد. 

(كافي منريد البنادق / كافي منريد المشاجب / كافي منريد التراشق / كافي منريد التنك والريح واصوات الضجيج / كافي ردنه نعيش فوك بساط سحري / كافي خل نركص ركص مجنون ساعات اليهيم / كافي خل نعزف عزف تومان بصري / مو طبايعنه الغدر والثار والذل والشقاق).