عراقيَّة تبدع أعمالاً فنية بالشمع

استراحة 2023/01/15
...

 بغداد: سرور العلي 


بالمصادفة اكتشفت الشابة شيرين زاهر الحاصلة على بكالوريوس علوم حاسبات هوايتها بمجال الشمع، من خلال تصنيعه وتحويله إلى تحف فنية، وعن ذلك لفتت إلى أنها في بداية الأمر كانت بعيدة كل البعد عن هذا الفن، وليست لديها المعلومات الكافية عنه، لكن راودتها فكرة الدخول لسوق الأعمال الحرة، ووجدت موقعاً على شبكات التواصل الاجتماعي، يتحدث عن الشمع وتعمقت به، لمعرفة كل ما يخصه، وبدأت العمل عن طريق طلب قوالب الشمع، والشمع الخام، والألوان، والعطور، وحاولت متابعة الدروس التعليمية على موقع “يوتيوب”، فاتقنت كيفية تصنيع الشمع في المنزل، ونجحت بضبط النسب ودرجة الحرارة، وصبه في القوالب، ووضع العطر وكميته.

وتبدو الكثير من النماذج التي أبدعتها يداها، كالحلوى الملونة والمعجنات، بأشكال ورسوم مختلفة، مضيفة “من أهم الصعوبات التي واجهتها هي أن العمل بالشمع يحتاج للكثير من الوقت، وكلما كان كافياً أنتجت أعمالاً أكثر وبتنوع، كذلك فإن عدم معرفة بعض العراقيين الكافية بهكذا مشاريع وتكلفتها، لذا لا يتم تقدير أعمالناً مادياً بما يناسب جماليتها وتكلفتها، إضافة إلى أن من التحديات الأخرى التي أواجهها أحياناً، هي غلاء المواد الأولية، والقوالب، وشمع الصويا الخام”.

حولت زاهر هوايتها تلك إلى مشروع يؤمن مصدر رزق لها، وإلى جانب صناعة الأعمال الفنية من الشمع، لديها هوايات أخرى ومنها، التطريز، كما تسعى لافتتاح مشروع آخر مختص بالهدايا وتغليفها، وأيضاً للتحف النادرة والأنتيكات، وأكدت أن زوجها وقف بجانبها وساندها على الاستمرار، بتقديم لها جميع الدعم الذي تحتاجه.

ويلجأن كثير من الفتيات اليوم، ممن يمتلكن هوايات ومواهب بمختلف المجالات إلى افتتاح مشاريعهن الخاصة، لا سيما أن معظمهن لديهن شهادات جامعية، لكن بسبب تفشي البطالة في صفوفهن، يكون هذا الخيار المناسب لهن، ودعت زهير الفتيات إلى إنشاء مشاريعهن، وامتهان حرفة ينتفعن من ورائها.

مشيرة إلى أن لمنصات التواصل دوراً كبيراً في تعريف الآخرين بأعمالها، وتطوير إمكانياتها في هذا المجال، وجذب المزيد من محبي هذا الفن.