منتدى دافوس يبحث قضايا العالم والعولمة المتعثِّرة

اقتصادية 2023/01/15
...

  باريس: أ ف ب


تلتقي النخب السياسية والاقتصادية العالمية الأسبوع المقبل في دافوس طامحة إلى "التعاون في عالم مشرذم" بين الحرب في أوكرانيا والاختلال المناخي والعولمة التي تواجه أزمة وجودية.

وأعلن رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغه بريندي خلال إحاطة صحافية أن القمة التي تجري في منتجع الألب السويسرية تنعقد هذه السنة "في ظل وضع جيوسياسي وجيواقتصادي هو الأكثر تعقيداً منذ عقود".

ورأى مؤسس المنتدى كلاوس شفاب أن "أحد الأسباب الرئيسة لهذه الشرذمة هو نقص في التعاون" ما يؤدي إلى اعتماد "سياسات قصيرة الأمد وأنانية" مندداً بـ"حلقة مفرغة".

وحمل هذا الوضع البعض على التساؤل حول مستقبل العولمة التي تشكل منذ نصف قرن محور فلسفة دافوس.

وقالت كارين هاريس الشريكة والخبيرة الاقتصادية في مكتب الاستشارات باين أند كومباني: إنه كان هناك في وقت ما "الأمل بالعودة إلى الوضع الاعتيادي السابق، وضع عالم معولم إلى حدّ ما"، مضيفة "أعتقد أن ثمة إقراراً بأن هذه الحقبة في طور الانتهاء" حتى لو أنه سيبقى منها نقاط تعاون "حول مجموعة أكثر انحساراً من المسائل".

ورأت أنه "حتى مسألة المناخ تتحول إلى معركة أكثر انعزالية"، مشيرة بهذا الصدد إلى "قانون الحد من التضخم" الذي ينص على مساعدات كبرى للشركات المتمركزة في الولايات المتحدة في قطاع السيارات الكهربائية والطاقات المتجددة، وضرائب الكربون على الحدود التي يجري اعتمادها في أوروبا.

ويعتزم ناشطون اغتنام الاجتماع لتذكير الدول الغنية ومجموعات الطاقة بضرورة تمويل انتقال الدول النامية في مجال الطاقة وتسديد التعويضات عن الكوارث الطبيعية المواكبة لتغير المناخ.

ودعت "الشبيبة الاشتراكية السويسرية" إلى التظاهر في دافوس للمطالبة بفرض "ضريبة تستهدف الأثرياء من أجل البيئة وشطب ديون" دول الجنوب.

إلا أن أبرز النشاطات في دافوس ستجري كما في كل سنة في الكواليس، إذ يغتنم رؤساء الشركات والمستثمرون والسياسيون وجودهم في المكان ذاته لإجراء مشاورات على هامش المؤتمر الرسمي.