ترجمة ثريا جواد

عادت من جديد بعد وباء كورونا موضة شعر اللون الاشقر بكل انواعه مثل تويد الأشقر، مكعبات الثلج الأشقر والذهبي الوردي والرماد والبلاتين في كل مكان وزمان تجدها من رؤساء المشاهير مثل الشقراوتين الراحلتين الليدي ديانا ومارلين مونرو، إلى المؤثرين على إنستغرام وأطفال المدارس ولاعبي كرة القدم، خاصة نجوم المنتخب البرازيلي نيمار وريتشارليسون في كأس العالم الاخيرة في قطر، ويبقى السؤال لماذا هذا التشبع الملون؟

ألهمت الاميركية جين هارلو في الثلاثينيات من القرن الماضي عشاق السينما والعديد من زميلاتها الممثلات بعد فترة العشرينات، التي كانت تهيمن عليها امرأة سمراء، حيث أضاء شعر فيرونيكا لاك الطويل الأشقر في الأربعينيات من القرن الماضي وأصبحت غريس كيلي النموذج الأصلي لـ «أشقر هيتشكوك» (والذي أصبح أكثر لاحقًا) في الخمسينيات من القرن الماضي، وقادت داستي سبرينغفيلد وتويغي الغزو البريطاني في الستينيات بينما قفزت ديبي هاري إلى النجومية في السبعينيات ومادونا في الثمانينيات وشهدت التسعينيات حقبة قصيرة من الرجال ذوي الشعر الخفيف، مثل (نيك كارتر العضو الأصغر بفرقة باك ستريت بويز الموسيقية وجوستين تيمبرليك من باك ستريت بويز) يزينون جدران غرفة النوم للشباب والشابات.

يقول توم سميث أحد مصففي الشعر الرائدين في العالم  ولديه أكثر من 78000 متابع على “التيك توك”  وقائمة من كبار العملاء  والكثير من الأعمال التلفزيونية والأفلام: يفترض أنه بصرف النظر عن المشاهير والتأثير الثقافي  كان للوباء والحالة الكئيبة في العالم تأثير متسارع على تلك البراعم الأولية، وهناك دليل عبر التاريخ على أنه خلال أوقات الركود الاقتصادي تزداد شعبية طلبات الشعر الأشقر، ونظريتي في هذا هي أن الشقراء تبدو مشرقة وجريئة وسعيدة عندما تبدأ الحياة الواقعية في أن تصبح باهتة بعض الشيء، فإن إشراق شعرنا هو أحد أسهل الطرق وأكثرها فعالية لمنحنا دفعة من الطاقة.

وجدت إحدى الدراسات أن النساء الشقراوات يكسبن 7٪ أكثر من نظرائهن في اللون البني، وبينما اعترفت إحدى الرئيسات التنفيذيات الناجحات في وادي السيليكون بأنها صبغت شعرها الأشقر الطبيعي باللون البني في محاولة لتجنب التحيز .