شعوري بالظلم.. أضعف عزيمتي

منصة 2023/01/21
...

أنا طالبٌ بالمرحلة الإعداديَّة، رسبت العام الماضي بسبب مادة الرياضيات علما أني كنت ناجحاً بالسعي السنوي، وطوال العطلة الصيفيَّة درست بجدٍ وكنت واثقاً من نجاحي، إلا أنني رسبت وعدت السنة. في الامتحانات الفصليَّة أحياناً أدخل مع نفسي بتحدٍ وأقرأ وأحصل على درجة كاملة، وأحياناً أشعر بالضعف والهزيمة والغبن وأقول: (ما كو فائدة.. العام قريت ورسبت).

ساعدني أرجوك.. ماذا افعل.. أشعر بالظلم والحيف وأكره نفسي كلما رأيت زملائي قد نجحوا ووصلوا الى السادس وأنا رسبت وبقيت بصفي، شعوري بالظلم أضعفني، وأحيانا أفكر بترك الدراسة.

علي – بغداد

عزيزي علي

أمامك خياران: إما أنْ تبقى تعيش حالة الشعور بالضعف والهزيمة وتقيم مأتماً في داخل نفسك تبكي فيه على حالك وما جرى لك، أو تغلق هذه الحادثة بالشمع الأحمر وتبدأ حياتك من جديد. إنْ اخترت البقاء في (مأتمك) فهذا يعني أنك ستفرط بمستقبلك وستظل تأكل بنفسك أكثر فأكثر وتتدمر نفسياً وعقلياً وجسمياً، وفوق هذا لن تستطيع بعملك هذا أنْ تغير شيئاً.

عليك أنْ تعرف أنَّه ما من أحد لم يفشل في حياته والفرق بين الناس هو أنَّ الفاشل ينظر للفشل كما لو كان كارثة، والناجح هو الذي ينظر للفشل كما لو كان (كبوة جواد) يشد العزم والهمّة لينهض منها ويواصل المشوار، وأنت ما زلت في بدايته، فانهض من كبوتك وواصل مشوارك وستلحق بزملائك في الجامعة وربما ستتفوق عليهم، فمن بين أهم أسباب التفوق هو التعلم من خبرة الفشل، مع تمنياتنا بالموفقية لعلاّوي الوردة.


خالص محبتنا نلتقيكم السبت القادم.