بغداد : الصباح
يعد التحكيم التجاري أهم بوابات جذب الاستثمارات الدولية لمرونته في تجاوز المشاكل التي ترافق تنفيذ الأعمال بجميع القطاعات، وقبول نتائجه من جميع الأطراف العاملة في سوق العمل المحلية. نائب رئيس غرفة تجارة بغداد محمد عبد الستار البغدادي قال: إن "تفعيل الواقع الاستثماري يحتم وجود مراكز تحكيم تجاري تعمل وفق أنظمة معتمدة عالميا وإقليميا وتمثل أحد أهم متطلبات النهوض بالاقتصاد العراقي، وبإشراف خبراء محليين ودوليين لهم خبرة كبيرة في هذا المفصل المهم، لدورها في انسيابية إنجاز الأعمال وعدم تعرضها للتوقف بسبب إشكالات قد ترافق تنفيذ المشاريع".
ولفت في حديث لـ "الصباح" إلى أن "التحكيم التجاري يعد أحد عناصر تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة واحتواء جميع المشاكل التي تشهدها القطاعات الاقتصادية المهمة في البلد.
وبين البغدادي أن "الجهد العالمي المتخصص يؤشر مدى تطبيق أساليب التحكيم التجاري في العراق، وذلك للمساعدة في رسم سياستهم المستقبلية الهادفة إلى تحقيق الجدوى الاقتصادية لطرفي العملية"، كما أنه يعمل على معالجة المشاكل التي تطرأ في جميع القطاعات الاقتصادية بشكل سريع من دون الحاجة إلى التوجه نحو القضاء لحلها".
وبين أن "البلد بأمس الحاجة إلى خلق بيئة جاذبة للجهد الدولي في ظل الظرف الحالي الذي تعيشه البلاد، والذي يتطلب عملا جادا على توفير البيئة الملائمة الجاذبة للاستثمار". وكانت أوساط اقتصادية قد طالبت بالعمل على نقل التجارب العالمية التي أثبتت نجاحا كبيرا في هذا الجانب، والعمل على توريدها إلى البلد لتوظيفها في خدمة اقتصاد البلد الذي يمكن أن يحقق طفرة كبيرة بتوظيف الثروة البشرية والطبيعية باتجاهات تحقق
الجدوى الاقتصادية.