غسان سعد وشخصيات الريزن المجسمة

استراحة 2023/01/28
...

 بغداد: سرور العلي 


ما بين ساندي بيل وكلبها أوليفر، وسالي، والنمر المقنع، والسيارة المرحة بومبو، وعدد كبير من مجموعة الأحلام الذهبية، والسندباد، تطلُّ شخصيات كرتونية بكل تفاصيلها المدهشة، والتي عاشها الجيل الماضي وتأثروا بها، هو ما يبدعه غسان سعد، وعن بداياته لفت إلى أنه قام بصناعة مجسم “نيلز”، وهي إحدى شخصيات الرسوم المتحركة، وكانت محط إعجاب وحب من قبل الصغار في ذلك الوقت، ليصنع بعدها صديقيه رات ومورتن، وعن الدافع وراء هوايته تلك أكد سعد “لإدخال الفرح والإيجابية، من خلال امتلاك قطعة من هذه الشخصيات، التي عشنا معها أجمل أيام الطفولة”.

وفي ما يتعلق بالصعوبات التي واجهته أشار إلى أن الألوان المستخدمة في تلوين المجسمات تكون بأسعار باهظة الثمن، ولا تتوفر في العراق، ويستغرق المجسم الواحد بحسب حجمه وتفاصيله، فهناك من يؤخذ منه أربعة أيام أو أكثر. 

وعن الخامات المستخدمة وتفاصيل العمل أوضح سعد ذلك:

«أستخدم مادة الريزن في صناعة المجسمات، إذ يتم نحت الشخصية أما يدوياً، أو عن طريق نحتها بجهاز الحاسوب، والذي زاد العمل بها في وقتنا الحالي، نتيجة للتطور في التكنولوجيا، لا سيما أن النحت بهذه التقنية يكون أسهل وأسرع، لإخراج النموذج، ومن ثم نصنع قالباً له، ثم يخرج المجسم، ويتم غسله بمادة الكحول المركزة، ويعرض لأشعة   UFO، لتأتي مرحلة التنعيم ثم أخيراً التلوين، وهي من أصعب مراحل العمل، إضافة إلى استخدامي مادة الصلصال في بعض المجسمات”.

مضيفاً “من قام بتشجيعي وتقديم لي جميع الدعم للاستمرار، هم بلدان الخليج العربي، وكانوا سبباً بنجاح مشروعي، وانتشار هوايتي بين الآخرين، لا سيما دولة الكويت، وبخاصة الرسام وصاحب معرض المحميات الكبيرة، ومعرض أنمي ميوزيم الأستاذ نوح علي الصالح”.

ومن الشخصيات الأخرى التي قام بإبداعها سعد، هي ساسوكي، والمحتال الشرير، وشخصيات فارس الفضاء، ولوني تونز، ومجسم للبطل هاروك المغوار، وشخصية هانز هاتوري زعيم مدرسة الأيكا ننجا، والملقب بالشيطان، والمسؤول الأول لعمليات اغتيال عدد كبير من كبار العسكريين في اليابان، والذي ظهر بكرتون مغامرات ساسوكي.