بغداد: رلى واثق
أفادت وزارة التخطيط بأنها ستتولى مسؤوليَّة إدارة مشاريع صندوق التعافي والإصلاح وإعادة الإعمار والإشراف عليها في البلاد بالتعاون مع البنك الدولي. وقالت مدير دائرة التنمية البشريَّة في الوزارة الدكتورة مها عبد الكريم الراوي بتصريح لـ"الصباح": إنَّ الصندوق يركز على المشاريع الهادفة لدعم قطاع التعليم العالي بمراكز التميز في الجامعات، فضلاً عن قطاع التربية للمحافظات المتأخرة عن اللحاق بركب التنمية ضمن مكون رأس المال البشري.
وأضافت أنَّ الصندوق الذي يُدار بالتعاون مع البنك الدولي، يشجع القطاع الخاص باعتباره الشريك القوي في الجهد التنموي من أجل تحسين الاستثمارات في مجال التعافي الاقتصادي والاجتماعي والبشري، مؤكدةً أنها ستنعكس بدورها على بناء الإنسان وتنمية الشباب وتلبية احتياجات سوق العمل.
وأكدت الراوي أنَّ المسؤولية الأكبر تقع على عاتق وزارة التخطيط، من أجل دعم قطاع التربية والتعليم الحيوي والمهم، عن طريق ما تفرضه المهام الحالية والتوجهات المستقبلية إضافة إلى تكثيف الجهود والعمل بمبدأ الشراكة والتكامل لتحقيق ما تصبو له البلاد، إضافة إلى الارتقاء بالقطاعين بجميع عناصرهما المتمثلة بالمعلم والأستاذ والطالب والبيئة والعملية التعليمية والمناهج والأنشطة وطرق التدريس ومصادر التعليم، بما يؤهلها للسير بمصاف الدول التي قطعت أشواطاً مهمة في هذا المجال. ونوّهت بأنَّ الحديث عن رفاه الإنسان وبناء رأس المال البشري في العراق، يوجب أن تتمَّ الإشارة إلى رؤية العراق المستقبلية (2020ـ 2030) في أهداف التنمية المستدامة التي شددت على بناء الإنسان التي تعد أولى الأولويات الخمس التي اعتمدتها، لذلك تسعى الوزارة من خلال الابتكار في السياسات والخطط ودعم البرامج والمشاريع وتنفيذ الإجراءات الإصلاحية إلى تعزيز رأس المال البشري المسلح بالمعارف والمهارات المناسبة لضمان استقرار وازدهار المجتمع في عالم يتغير بإيقاع غير مسبوق واقتصاد رقمي.