واشنطن: وكالات
قال خبراء إنَّ العقوبات الغربيَّة المفروضة على النفط الخام الروسي قد فشلت تماماً حتى الآن، وإنَّ تحديد سقف جديد لأسعار المنتجات النفطيَّة الروسيَّة قد يكون غير مجدٍ أيضاً.
وأشار الخبير الأميركي في شؤون الطاقة بول سانكي إلى أنَّ العقوبات كانت صعبة على أسواق النفط العالمية لأنَّ إمدادات النفط الروسية لم تنقطع حقاً.
وأضاف، "لقد حافظت روسيا على صادراتها عند مستويات عالية".وقال سانكي: "سمعت من مصدر سعودي كبير أنَّ السعوديين يتساءلون عن كيفية استمرار تدفق النفط الروسي"، وتابع: "هذا يثير التساؤلات عما سيحدث مع فرض العقوبات على المنتجات لأنها لا تجدي نفعاً".
وأشار سانكي كذلك إلى أنَّ "العلاقات النفطية مبنية على المصلحة" وهناك الكثير من الطرق المختلفة لتوريد النفط الروسي حول العالم متجاوزة الحدود القصوى للأسعار.
ووفقاً لوكالة رويترز، فإنَّ قرار تحديد سقف أسعار للمنتجات النفطية الروسية المكررة سيُتخذ يوم الأحد. ولكن حتى الآن لم تتفق الدول الأعضاء على حد أقصى للسعر ومن المتوقع أن يتمَّ التوصل إلى اتفاق اليوم الجمعة.
ويخطط الاتحاد الأوروبي لحظر استيراد المنتجات النفطية المكررة من روسيا بما فيها الديزل ووقود الطائرات اعتباراً من يوم الأحد.
وحظر التحالف المؤلف من 27 دولة استيراد النفط الخام الروسي المنقول بحراً منذ ديسمبر الماضي، وقد حدد الاتحاد الأوروبي مع حلفائه في مجموعة الدول السبع الكبرى وأستراليا حداً أقصى لسعر النفط الخام الروسي المنقول بحراً، مما يحظر استخدام التأمين البحري والتمويل والخدمات الأخرى المقدمة من الغرب ما لم يتم بيعها بأقل من 60 دولاراً للبرميل.
وقالت فاندانا هاري مؤسسة شركة التحليلات فاندا إنسايتس": "إنها أيضاً متشككة بشأن القيود المقرر فرضها على المنتجات النفطية الروسية المكررة".
وأضافت "كان سقف أسعار النفط الخام غير منطقي إطلاقاً".وتابعت هاري: "سيجد النفط الروسي طريقه إلى الأسواق التي لا تزال ترحب به مثل الصين والهند".