تنسق وزارة الصحة والبيئة مع الجهات ذات العلاقة من اجل مراجعة وتقييم نظام الضرائب على منتجات التبغ وفرض مبالغ عالية عليه ضمن اجراءات مكافحة التدخين.
وافاد المسؤول في قسم الاعلام والتوعية بوزارة الصحة والبيئة محمد غافل لـ"الصباح" بان اجتماعا موسعا عقدته وزارة التخطيط مع المسؤولين في وزارات المالية والصحة بحضور فريق خبراء منظمة الصحة العالمية للتباحث فيما يخص اجراءات مكافحة التدخين، مبينا ان الاجتماع قرر مراجعة وتقييم نظام الضرائب على منتجات التبغ المعمول به حالياً والتحديات التي تواجه التنفيذ الفعال والمؤثر له، الى جانب تشخيص نقاط القوة والضعف والفرص المتاحة امام اتخاذ اي قرار يحد من استخدام المخدرات.
واوضح بانه ستتم دراسة الآليات والسبل والخطط المستقبلية لتطوير النظام الضريبي على منتجات التبغ بما يحقق مردودا ماليا كبيرا وتمويلا اضافيا للخدمات الصحية في البلاد وتخفيف العبء عن المصابين بالأمراض غير الانتقالية، فضلا عن ضمان ايفاء البلاد بالتزاماتها الدولية في تنفيذ اتفاقية منظمة الصحة العالمية الاطارية بشأن مكافحة التدخين.
واشار الى ان فريق خبراء منظمة الصحة العالمية قدم مقترحات وتوصيات حول التدخين اكد من خلالها ضرورة اعتماد البراهين في المضي قدما في خطوات مكافحة التبغ واقرار القانون الذي يضمن تقليل وبائية استخدام التبغ وتقليل عوامل الخطورة المسببة للامراض المزمنة، اضافة الى تعزيز برامج الصحة من خلال الاستثمار الأمثل للأموال، وكذلك اعتماد ستراتيجية فعالة في التوعية بالمخاطر الناتجة عن استخدام التبغ واهمية انجاز المسوحات الوطنية المتعلقة بوبائية استخدام التبغ عند المراهقين والبالغين.
ونبه غافل على ان احصاءات وزارة الصحة تشير الى وجود الكثير من الشباب من اعمار تتراوح بين 18 الى 25 مهددين بامراض مؤدية الى السرطان وبالتالي فان البلد مقبل على جيل مسرطن لاسيما سرطانات الرئة مع بدء العد التنازلي لعدد المصابين الى الاربعينيات والثلاثينيات من العمر بسبب التدخين وظاهرة التلوث البيئي من مصانع او مخلفات انهر ومعامل وهي كلها مسببات رئيسة للسرطان، فضلا عن ان اسعار السكائر رخيصة جدا الامر الذي يؤدي الى كثرة تداولها من مختلف الشرائح، لافتا الى وجود عامل اخر هو الاعتماد بالطعام على المعلبات بسبب انتشارها باسعار رخيصة بالاسواق الامر الذي يجب ان تاخذه الدولة بعين الاعتبار من خلال فرض ضرائب عالية على التدخين وتوجيهها لعلاج الامراض السرطانية في المستشفيات والمراكز المختصة.