الصباح: نافع الناجي

أقامت مؤسسة (الزراعة نفط دائم) في محافظة المثنى، مؤتمراً حول أبعاد وتداعيات ومخاطر الجفاف وتأثيره في العراق والمجتمع المحلي في المحافظة .

وأوضح مدير المؤسسة علي رحيم، في تصريح لـ( الصباح ):” أقامت مؤسستنا (الزراعة نفط دائم)، مؤتمراً عن تأثير مخاطر جفاف الأنهار في المجتمع المحلي وكيفية المعالجة وتقليل هذا التأثير, خصوصاً أن الجزء الأكبر من سكان محافظة المثنى يعتمد بشكلٍ مباشر على نشاطات الزراعة وتربية المواشي والأبقار والرعي وتربية الدواجن”. وأضاف، أن “مشكلة التصحر وارتفاع درجات الحرارة في الكوكب، أصبحا قضية دولية ولهما آثار خطيرة في حياة البشر واقتصادهم ونشاطهم الحياتي، إذ يُهدد التصحر والجفاف سبل العيش لأكثر من مليار شخص حول العالم يقيمون في مئة بلد في هذا الكوكب وربما أكثر”.

وشهد المؤتمر الذي حظي بمشاركةٍ نوعية، طرح الكثير من الملفات والقضايا المهمة، فضلاً عن الحلول من قبل الباحثين والمختصين في معالجة هذه المشكلات، كما طرحت الكثير من الأفكار، ومنها : تقديم الدعم المادي والفني والتقني للفلاحين وتشجيعهم على استخدام الوسائل التقنية الحديثة في الزراعة، وتقنين المياه وترشيدها باستخدام السبل العلمية الحديثة .

وكشف رحيم، أنه “ تمَّ طرح إمكانية استخدام تقنية تحلية المياه بالوسائل الحديثة، وتمَّ بالفعل اعتماد هذا المشروع في ثلاث محافظاتٍ عراقية تعاني من المشكلة نفسها, وكانت الاستجابة قوية من قبل الفلاحين والمزارعين الراغبين بتطبيق التقنيات العلمية الحديثة لتوفير المياه في السقي”.

يذكر أن استفحال أزمة الجفاف والتصحر العاصفة بالعراق وبعض دول الجوار، أدخل المنطقة في الخطر، إذ تشير أحدث التقارير التي تصدرها المنظمات الدولية المعنية، إلى أن أكثر من 12 مليون نسمة في كل من العراق وسوريا، لا يملكون القدرة في الوصول إلى المياه والغذاء والكهرباء، الأمر الذي يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة أزمة المياه الحادة.