الكوت: محمد ناصر
منذ فجر التاريخ والآلات الموسيقية مرافقة للعراقيين في أفراحهم ومناسباتهم، القيثارة السومرية هي أقدم آلة موسيقية عرفها التاريخ، وقد وُجدت في جنوب بلاد الرافدين تبعتها آلات اخرى مصنوعة من القصب
والجلود.
ومع مرور كل حقبة تتغير هذه الآلات وأنواعها، أما الحديثة منها فكانت نحاسية وصناعية، وأشهرها “الطبل” أو مايسمى أبو الطبل، وهي فرقة موسيقية عازفة تتكون من عدة افراد، والتي رافقت العراقيين منذ الستينيات، مرورا بالـDG، الذي دخل بعد العام
2003.
فمع الجالغي والمقام والدبكات العربية والكردية والآشورية، كانت هنالك آلات حاضرة مثل السنطور والمزمار والناي والعود
والجوزة.
لكن الواقع قد فرض الـDG بمعزوفاته، التي اشتهرت عند العراقيين والعرب وخصوصا في الخليج.
يقول محسن يوسف صاحب محل لإحياء الحفلات في واسط إنه في التسعينات، كانت فرقته تحيي عدة مناسبات اسبوعيآ طوال اشهر السنة باستثناء شهر محرم، وتشارك الواسطيون أفراحهم في الخطوبة والزواج وعقد القران والطهور
والتخرج.
لكن شيئا فشيئا بدأ الإقبال على استقدام “ابو الطبل” يقل، لعدة أسباب، أهمها دخول سماعات الصوت الكبيرة والـCD، ومن ثم الـDG بعد العام 2003.
اما “ابو الطبل” فبات الإقبال عليه ضعيفا جدا، ما جعلنا نستعين بالآلات الحديثة.