بغداد: الصباح
أوضح المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح أن ديون العراق الخارجية ستسدد خلال السنوات السبع أو الثمان المقبلة، وهي بحدود 20 مليار دولار.وقال صالح في تصريح صحفي: إن "ديون العراق في نادي باريس، التي تعود لفترة التسعينيات من القرن الماضي كانت معروضة بأرقام مختلفة بين 128 إلى 148 مليار دولار وهي أرقام أولية وفيها مبالغات لبعض البلدان التي أضافت فوائد تأخيرية وهي غير موجودة".
وتابع أن "نادي باريس قام بخصم هذه الديون السيادية والتجارية 80 % أو أكثر، بموجب اتفاقية مع العراق في تشرين الثاني 2004، ووصل الإلغاء لبعض الدول إلى 100 % ومنها الولايات المتحدة والجزائر وقبرص ومالطا وسلوفينيا".
وأضاف أن "البقية البالغة 20 % تمت جدولتها لمدة 20 عاما ومن المقرر أن تنتهي في 2028 والمتبقي منها نحو 5 مليارات دولار بما فيها الديون التجارية التي صدرت بشكل سندات باسم العراق".
وأشار إلى أن "العراق اقترض أيضا من جديد في أيام الحرب على داعش من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي مع إصدار سندين جديدين بمبلغ ملياري دولار أحدهما يعرف بـ(دجلة) والآخر (فرات)، وبالتالي بحسب تقديري، فإن مجموع الديون التي ستسدد من الآن خلال السنوات السبع أو الثمان المقبلة بحدود 20 مليار دولار، وهو مجموع ديون العراق الخارجية".
ويسعى العراق لإلغاء ديونه المترتبة عليه خلال فترة حكم النظام السابق البالغة أكثر من 140 مليار دولار والتي يمثل بعضها تعويضات بسبب الحروب التي شنها على جيرانه والأخرى كديون تجارية.
وكان العراق قد تمكن من شطب 100 مليار دولار من ديون نادي باريس البالغة 140 مليار دولار بعد أن وقع العراق بشكل منفرد مع هذه الدول اتفاقية خفض الديون تجاه العراق، فخفض نسبة 80 % منها، في حين وقعت بعض الدول من نادي باريس اتفاقية مع العراق على شطب 100 % من ديونها تجاه العراق.