السوداني: بناء المجتمع يبدأ وينتهي بالمرأة

الأولى 2023/03/04
...

 بغداد: الصباح


حيّا رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الجمعة، الدور الريادي والتنموي للنساء العراقيات في المجتمع، مبيناً أنَّ رؤية الحكومة وفهمها دور المرأة في المجتمع كانا حاضرين في منهاجها الوزاري، إنصافاً لها، واعترافاً بأنَّ بناء المجتمع يبدأ منها وينتهي بها.

وقال السوداني، خلال حضوره مهرجاناً حمل شعار (سـيدات الأرض- كوني واثقة)، وشهد حضور عدد من الوزيرات وعضوات مجلس النواب وجمع من الناشطات، فضلاً عن السفيرة الأميركية في العراق: "يطيب لي أن أكون حاضراً هنا للمشاركة في هذا المهرجان المميز والنوعي الذي يستهدف دعم المرأة وتمكينها"، موضحاً أنَّ "تمكين المرأة عملية تؤسس لانطلاقتها حتى تأخذ دورها المركزي الذي يليق بها، في كل نواحي العمل التي أثبتت فيها وجودها، بما تمتلكه من قدرات".

وأشار إلى "دعم حملة (16) يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، بوصفها ستراتيجية تقوم على منهج يرسم المبادئ والتشريعات الخاصة بحماية المرأة ورعايتها، وتمارس دورها في الإسهام بالتنمية المستدامة"، مؤكداً "لن نتراجع في الدفاع عن المرأة ضد كل أنواع العنف، وسندعم كل تشريع أو قانون أو مبادئ عامة تدافع عن المرأة مهما كان نوع التهديد لها ومصدره".

ولفت رئيس الوزراء إلى أنه "تم وضع الخطط والبرامج الساعية إلى توفير فرص العمل للمرأة، التي تُبعد عنها شبح البطالة"، مضيفاً أنَّ "هذا جاء في برنامجنا الحكومي، لاسيما ما يتعلق بكفالة ورعاية الأرامل والمطلّقات".

وعبّر السوداني عن "فخر حكومته أنها تشهد عدداً مهماً من النساء وهنَّ يتصدّين للقيادة في جميع جوانبها التنفيذية والتشريعية"، منوها بأنه "على المستوى التنفيذي، لا يخلو مجال من المرأة، ابتداءً من الوزارات، وصولاً إلى أصغر المسؤوليات، وهو أمرٌ لم تشهده أي حكومة سابقة".

وأضاف رئيس الوزراء أنَّ "الدورة البرلمانية الحالية شهدت وصول (97) امرأة إلى مقاعد البرلمان، وهو عدد غير مسبوق، تجاوزت به المرأة حصتها من الكوتا النسائية التي تبلغ (83) مقعداً، ما يؤكد أنَّ المرأة باتت مصدر ثقةٍ للناخب العراقي".

ونوه بأنَّ "الحكومة تعمل على إعداد الستراتيجية الوطنية للمرأة العراقية (2023 - 2030)، التي تضمنت محاور المشاركة والحماية والتمكين الاقتصادي، والمحاور الاجتماعية"، مستذكراً "صبر العراقيات والمحنة الكبيرة التي عاشتها النساء بعد دخول عصابات داعش الإرهابية للعراق، فأضحت الكثير منهنَّ ما بين مسبية ومهجرة وشهيدة وأرملة وثكلى".

وأكد "سنبذل كل ما في وسعنا لإنصاف نسائنا اللاتي عانينَ من آثار الحرب على داعش، وتأهيلهنَّ وإنصافهنَّ، وإعادة الاعتبار لهنَّ بالشكل الذي يجعلهنَّ متمكنات وقادرات".