بغداد / حيدر العذاري
يحتضن متنزه الزوراء مهرجان بغداد الدولي للزهور الذي تبدأ فعالياته في 15 نيسان الحالي «بعد غد الاثنين» وتستمر خمسة ايام وتتولى اقامته امانة بغداد، بمشاركة عشرات الدول والشركات الاجنبية والعربية المتخصصة بالقطاع الزراعي.
عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان عادل العرداوي اكد في حديث لـ»الصباح» ان امانة بغداد خصصت اراضي شاسعة للاجنحة ضمن القطاعين العام والخاص للمشاركة لتنبثق منها اجنحة مخصصة لكل جهة، اذ ستعتمد على الالوان والاشكال المتنوعة لرسم لوحة فنية من الشتلات والمزروعات التي تتلاءم مع اجواء وبيئة البلاد.
واضاف ان الامانة حددت فترة 5 ايام للمهرجان تبدأ من 15 الى 20 نيسان الحالي بعد ان هيأت جميع وسائل الاستقبال والاستراحة للعوائل التي ستزور المقطع المخصص للمهرجان في متنزه الزوراء.
وبين انه تم توجيه دعوات لعدد من دول العالم منها الاجنبية والعربية، اذ تشهد الفترة الحالية وصول الموافقات بالمشاركة، حيث ستصل وفود سوريا ومصر والسودان والاردن قريبا الى العاصمة علاوة على الدعوات لاغلب الشركات والمشاتل الزراعية المحلية في المحافظات كافة اضافة الى العتبات الحسينية والعباسية في محافظة كربلاء وبلديات اربيل والسليمانية فضلا عن مشاركة عشرات الشركات العربية والاجنبية المتخصصة.
واشار الى ان المهرجان سيشهد عرضا لكل انواع الزهور والمزروعات التي تنتج محليا والتي تستورد من خارج البلاد امام الزائرين، لعكس الوجه الحضاري للعاصمة التي كانت وما زالت ارض السلام والتألق والمناسبات الثقافية الهامة التي تعكس الوجه الانساني والجمالي.
وتابع عضو اللجنة التحضيرية ان الرسالة المراد ايصالها الى العالم من خلال مهرجان بغداد الدولي للزهور هي ان العراق طوى صفحة الماضي وبدأ بمرحلة جديدة يسودها السلام والامان من خلال الاستقرار الامني الملحوظ في عموم البلاد، اضافة الى اشاعة ثقافة الزهور لاظهار الوجه الاخر للعراق بانه بلد الاعمار والازهار.
واوضح العرداوي ان الهدف من المهرجان الذي اصبح تقليدا سنويا بشهر نيسان من كل عام، لتبادل الخبرات بين العراق والدول والشركات الاجنبية والعربية المشاركة في التظاهرة الزراعية، من خلال تلاقح الافكار وبلورتها بقضايا زراعية متنوعة ونقل التجارب وطرائق العمل الحديثة في المجال الزراعي من خلال الخبرة المتراكمة التي من المؤمل نقلها من خلال الجهات المشاركة، اضافة الى امكانية استيراد زهور تتلاءم مع الاجواء العراقية، فضلا عن تصدير الزهور العراقية المنتجة الى الخارج.