بغداد: الصباح
طهران: محمد صالح صدقيان
أعربت وزارة الخارجيَّة، أمس الجمعة، عن ترحيبها بالاتفاق الذي تمَّ التوصُّل إليه بين المملكة العربيَّة السعوديَّة والجمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة، لتبدأ بموجبه صفحة جديدة من العلاقات الدبلوماسيَّة بين البلدين الجارين.
وأضاف بيان للوزارة أنَّ "المساعي التي بذلتها الحكومةُ العراقيَّة في هذا الإطار، عبر استضافة بغداد جولات الحوار بين الجانبين، وما رسَّخَتهُ من قاعدة رصينة للحوارات التي تلت عبر سلطنةِ عُمان وجمهوريَّة الصين الشعبيَّة، وصولاً للحظة الاتفاق، الذي سينعكس على تكامل العلاقات بين الجانبين ويُعطي دفعة نوعيّة في تعاون دول المنطقة، بهدف إطار يحقق تطلُّعات جميع الأطراف ويُؤذِن بتدشين مرحلة جديدة".
وتلقى وزير الخارجية فؤاد حسين اتصالاً من نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قدم فيه شكره لبغداد بتهيئة المباحثات مع السعودية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد الصحاف، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إنه "جرت خلال الاتصال مناقشة الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الجمْهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية في جمْهورية الصين الشعبية"، وأعرب وزير الخارجية فؤاد حسين عن ترحيب حكومة العراق بهذا الاتفاق، مضيفاً أنَّ "عودة العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض تعزز الاستقرار والأمن الإقليميين".
وعبّر وزير الخارجية الإيراني عن "امتنانه وشكره للعراق لاستضافته مباحثات الجانبين في بغداد خلال المدة الماضية".
وكانت المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية عبّرتا عن شكرهما للعراق لاستضافته جولات الحوار بين الجانبين في الأعوام (2021 إلى 2022)، بعد الإعلان، عن إعادة فتح سفارتيهما وعلاقاتهما الدبلوماسية رسمياً خلال شهرين.
وأوضح بيان مشترك للبلدين بالإضافة إلى الصين التي رعت الوساطة الأخيرة، أنَّ البلدين اتفقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات وإعادة الممثليات بين البلدين في غضون شهرين.
وسيجتمع وزيرا خارجية البلدين لتنفيذ هذا القرار واتخاذ الترتيبات اللازمة لتبادل السفراء.
وشدّد البلدان، في بيان مشترك، على احترام سيادة كلّ منهما وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما البعض، في إطار تنفيذ اتفاقية التعاون الأمني الموقعة بتاريخ 17/ 4/ 2001، وكذلك الاتفاقية العامة الاقتصادية والتجارية والاستثمار والتعاون الفني والعلمي والثقافي والرياضي الموقع بتاريخ 27/ 5/ 1998.
ورأی أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، في تصريح صحفي، أنَّ الخطوة سوف تسهم في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، لافتاً إلی أنَّ مباحثات الجانبين كانت شفافة وإيجابية وتمكنت من إزالة سوء الفهم الحاصل بين البلدين من أجل مستقبل أفضل للعلاقات الثنائية بين البلدين.