البصرة: سعد السماك
أطلقت شركة نفط البصرة، مشروعا متكاملا لاستثمار الجزء المحترق من الغاز المصاحب في حقول البصرة، بعد نحو عام ونصف العام على التعاقد مع شركة توتال الفرنسية العملاقة.
وذكر مدير نفط البصرة باسم عبد الكريم أن "المناقشات مع شركة "توتال إينيرجيز" الفرنسية وصلت إلى مسودة اتفاقية لاستثمار 600 مليون مقمق من الغاز المصاحب في حقول أرطاوي، غرب القرنة 2، فضلا عن حقول الصبة، اللحيس، الطوبة شمال البصرة، إضافة إلى حقل مجنون العملاق شرق البصرة وعلى مرحلتين، تتضمن كل مرحلة 300 مقمق".
وأوضح عبد الكريم، لـ"الصباح"، أن الوزارة "تعاقدت مع "توتال إينيرجيز" الفرنسية بتاريخ 9 آيار 2021 بقيمة 27 مليار دولار، لتنفيذ أربعة مشاريع في مجال الغاز والطاقة الكهربائية، يتضمن العقد الثاني مشروع إنشاء مجمع غاز أرطاوي بسعة 600 مليون قدم مكعب قياسي (مقمق) لغرض استثمار الغاز المحروق من حقول النفط وإنتاج كمية مكثفات تقدر بـ12000 برميل يومياً وإنتاج كمية من الغاز المسال LPG تقدر بـ3000 طن يومياً للسوق المحلية"، مشيراً إلى التوجه لاستقطاب "استثمارات مستقلة عن جولات التراخيص في حقل نهر عمر في ناحية الدير شمال البصرة عبر شركات عالمية للدخول في تنافس لاستثمار الغاز المحترق في الحقل بكميات تصل إلى 150-100 مليون قدم مكعب قياسي (مقمق) يوميا".
ودعا إلى " تطوير إنتاج حقل السندباد النفطي في محافظة البصرة مع شركة (يو أي جي) الصينية، ضمن جولة التراخيص الخامسة بتاريخ 21 شباط الماضي"، مبيناً أن "هذا يستدعي زيادة كميات إنتاج النفط الخام والغاز المصاحب، فحسب بيانات استكشافية لشركة الحفر العراقية في العام 2013، يحوي الحقل كميات تجارية من النفط الخام والغاز الطبيعي في طبقة اليمامة وصلت لأكثر من ستة آلاف برميل نفط يومياً، إضافة إلى 16 - 17 مليون “مقمق” من الغاز الطبيعي".
يذكر أن العراق أسس شركة غاز البصرة مع شركتي شل وميتسوبيشي لاستثمار الغاز من حقول (الزبير والرميلة وغرب القرنة1) بخطط تستهدف ألفي مليون م3 قياسي يومياً ووصلت حالياً إلى القدرة على استثمار 50 % من هذه الكمية التي تساوي بحدود ألف مليون قدم مكعب يوميا.