بغداد: علي موفق
الديوانية: عباس رضا الموسوي
بعد الجدل الكبير الذي أثارته حادثة الذهب المحتوي على المعادن على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، ضبطت فرق تفتيشية تابعة للجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية عشرات المخالفين من أصحاب محال الصاغة. وكشفت وزارة التخطيط أمس الأول عن وجود فرق تفتيشية لضمان سلامة الذهب المتداول في الأسواق المحلية وضمان حصول الصاغة على إجازة ممارسة المهنة.
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا (فيديو) لمواطنة داخل أحد محال بيع الذهب في بغداد وهي تتهم أصحابه بوضع نسبة من الحديد داخل أساور الذهب لمضاعفة الوزن.
ونشر الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية، قائمة بأسماء الصاغة المخالفين لأحكام قانون وسم المصوغات رقم ( 83 ) لسنة 1976، واحتوت على 213 مخالفا لا يمتلكون إجازة ممارسة المهنة أو تم إلغاؤها. وأوضح الجهاز أن رصد المخالفين يأتي ضمن أهداف رفع مستوى التوعية والثقافة المجتمعية لدى المواطنين من خلال لجان الكشف والتفتيش على محال الصاغة، داعيا في الوقت ذاته الصاغة المخالفين لمراجعة مقر الجهاز لاستكمال الإجراءات وبخلافه ستتم إحالتهم إلى المحاكم المختصة.
من جانبه، اتفق رئيس لجنة الاستثمار والتنمية النيابية حسن قاسم الخفاجي مع رئيس الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية ومدير قسم المصوغات في الجهاز، على عقد اجتماعات دورية مع الصاغة لمناقشة سبل تطوير وتعزيز صناعة الذهب والمجوهرات وحمايتها من الغش والتزييف. وتطرق الخفاجي خلال زيارته لجهاز التقييس برفقة وفد من الصاغة، إلى العراقيل والمعوقات التي تواجه أصحاب معارض الصياغة، إضافة إلى التباحث بشأن منح مزيد من التسهيلات والمرونة في منح وتجديد إجازات ممارسة المهنة.
وفي الديوانية، شهدت أسواق الذهب، إقبالا واسعا من المواطنين الذين فضلوا فحص مصوغاتهم الشخصية، خشية من احتوائها على نسبة من المعادن الأخرى على غرار ما جرى مع إحدى المواطنات في بغداد.
وقال علي كامل، صاحب محل لبيع وشراء الذهب في المحافظة لـ"الصباح": إن العديد من المواطنين خصوصا النساء طلبن منه إجراء الفحص على مصوغاتهن الذهبية خلال الأيام الماضية.
ولفت إلى أن ظاهرة غش واحدة في حال ثبوتها لا تعني فقدان الثقة بهذه السوق العريقة، مؤكدا أن حركة البيع في سوق الذهب في الديوانية تأثرت إلى حد ما نتيجة اهتزاز الثقة خصوصا أن شراء قطعة ذهب واحدة يعني دفع مبلغ كبير من المال.