بغداد: سرور العلي
تبرع الشابة نور الحمداني بالرسم على الزجاج، ملفتة إلى أنها اختارت تلك الخامة، كونها قطعة مجردة من أي جمال، ويمكنها تحويلها إلى قطعة فنية غاية في البراعة والتألق، وتطمح لتطوير موهبتها وإمكانياتها، لتصل لدرجة الاحتراف في العمل.
والحمداني خريجة معهد الفنون الجميلة بدأت منذ سبعة أعوام بالرسم على الزجاج، وتهدف من خلال أعمالها إلى إيصال جزء من التراث والحضارة العراقية إلى العالم، ومن التحديات التي واجهتها في بداياتها كانت عدم قدرتها على ضبط الرسم، واتقانه بالصورة المطلوبة، وبعد محاولات عدة وعدم اليأس تمكنت من ذلك، كما واجهت عائقاً بعدم الموازنة بين العمل والدراسة، ولكن تكللت جهودها بالنجاح، مؤكدة أن هناك أعمالاً تستغرق منها ساعات قليلة، وبعضها يأخذ منها عدة أسابيع، بحسب نوع الرسم وحجم العمل الذي يكون على عدة مراحل.
مضيفة إلى أنها عضو في تجمع نسائي وهو “كاليري تألق”، والذي يضم مجموعة من المبدعات بالحرف اليدوية وصناعة المجسمات، والمشاركة بها في معارض وبازارات محلية ودولية.
تسعى الحمداني إلى تطوير مشروعها بالرسم على الزجاج، وعمل ورشة فنية، لتدريب النساء على الرسم، وتبني المواهب الجديدة وتطويرها، ومساعدتهم على أطلاق مشاريعهم الخاصة، وبالإضافة إلى الرسم تطمح الحمداني إلى تعلم العزف على الآلات الموسيقية، ومنها الجيتار والبيانو، ولفتت إلى أن سبب نجاحها هو تشجيع الآخرين لها، وتقديم لها كلمات الشكر والثناء لكل نموذج فني تنتهي من عمله، ما يدفعها للمزيد من الإبداع والتقدم، ووجهت رسالة لكل فتاة بأن تستغل وقتها بأشياء مفيدة، وتطوير نفسها وإمكانياتها، واستغلالها بالدراسة والعمل،
وعدم الاستسلام لأي عائق سواء كان ماديا أو اجتماعيا.