د.عبد العظيم فليح حسن.. رسَّام هيت بالفوتوغراف

ثقافة 2023/03/15
...

 باسم عبد الحميد حمودي


يبت د. عبد العظيم فليح حسن يوميا من كاميرته الحساسة عشرات الصور

يبث د.عبد العظيم فليح حسن يوميَّاً من كاميرته الحسَّاسة عشرات الصور الفوتوغرافيَّة الجميلة تحت عنوان (من طريقي). 

يأتي ذلك وهو يتجول في أرياف مدينته (هيت) الغافية عند الفرات الأعلى وفي داخل المدينة، حيث تلتقط كاميرته الحسَّاسة ما يروق لحاملها وموجهها من كاركترات ومشاهد قد تعجز عنها الانتظارات المرهقة للمصور العادي أو المحترف. 

وعبد العظيم مواليد 16 آب 1960 وقد تخرج في كلية البيطرة - جامعة بغداد عام 1983 وظل يمارس عمله كطبيب يملك بستاناً صغيراً جوار بيته المطل وسط دالية على الفرات.

وعندما تقاعد وتفرغ لذاته ظل محافظاً على أمرين.. هواية الرسم بالفوتوغراف والتقاط  ما يجده مهما من احداث واشكال في رغبة عارمة بالتفرد والإبداع، وكذلك تلبية حاجات الفلاحين وأهل مدينته وتقديم الرعاية الصحيَّة لما يملكون من 

حيوان.

مكن تجوال عبدالعظيم بين شوارع هيت وقراها على دراجته من التقاط أجمل اللقطات للنواعير والنهر والبشر وخفايا المدينة والريف.

يقول عنه محمد خضير بعنوان (جمال نادر من آثار النواعير) أن ما ينشره عبد العظيم في صفحته يستحق مشاركته في ألبوم مصور تصدره وزارة الثقافة والآثار ويوزع وطنيَّاً)، وهو بذلك يدعو الجهات الرسميَّة إلى استثمار موهبة هذا المبدع بالفوتوغراف والافادة مما يقدمه من توثيق للحياة اليوميَّة في هيت.

وإذا كان الفوتوغراف باليونانيَّة يعني الرسم بالضوء فإنَّ الدكتور عبد العظيم عبر برنامجه اليومي الفوتوغرافي الذي يقدمه تحت عنوان (من طريقي) يقدم للمتذوّق الجمالي أطيب وأغرب ما تعطيه (هيت) وأريافها من مشاهد عبر كاميرا عبد العظيم الحسَّاسة.

 إنَّ هذا الفوتوغرافي النادر قد تعلم الصبر للحصول على اللقطة النادرة والموحية من قدرته على الصبر وهو يفلح أرضه الصغيرة  ويسوي كرب النخل فيها ويرعى ما تعطيه أرضه من منتجات طيبة بعد سهر ورعاية.

 لا يترك عبد العظيم  لقطة معبرة من دون توثيق بالكاميرا، وهو سرُّ تميزه ونجاحه.

وإذا كان المتلقي يقف أزاء لقطة (أمومة) للبعيرة وولدها يقف أيضا أزاء حيوية اختلاط الضوء باللون عند مآذن هيت ونهرها السامق ونواعيرها والحياة الهادئة فيها.

(من طريقي) عمل فوتوغرافي جميل مشحون بالغرابة والبحث عن التميز والحصول على درجة الإبداع فيه.