بغداد: شذى الجنابي
كشف وزير الزراعة عباس جبر العلياوي، عن وجود قروض زراعية من النمسا والسعودية، لتقليل الهدر الحاصل بالحصص المائية، بينما أشار إلى أن موازنة الثلاث سنوات تتضمن إنشاء صندوق زراعي.
جاء ذلك خلال مشاركته بافتتاح فعاليات الأسبوع الزراعي بدورته الـ 14 على أرض معرض بغداد الدولي يوم أمس الثلاثاء، الذي أقيم تحت شعار (حماية ودعم المنتج الزراعي ضمانة لتحقيق الأمن الغذائي المستدام) بمشاركة فاعلة من 154
شركة عربية وأجنبية .
وقال العلياوي في حديث لـ”الصباح”: على هامش حفل الافتتاح إن المعرض سيسهم في تأمين الاقتصاد العراقي والحفاظ عليه نتيجة الهزات الحاصلة في المنطقة والظروف المناخية التي عصفت في الكثير من دول العالم،
التي تأثرت نتيجة الجفاف.
وأضاف خلال الاحتفالية، أن وزارته باشرت خطوات عدة لتطوير القطاع في البلاد، أهمها إقرار الخطة الزراعية بمساحة أربعة ملايين دونم للأراضي الصحراوية ومليونين ونصف المليون دونم للأراضي المروية، كما وفرت الوزارة الدعم الكامل من خلال توفير الأسمدة بنسبة 50 بالمئة بنوعيها الداب واليوريا، علاوة على توفير البذور بنسبة 70 بالمئة، واللقاحات والمبيدات لإنجاح العملية الزراعية وبشكل مجاني.
وبين العلياوي أن أهم ما سيميز خطة الوزارة ضمن موازنة الأعوام الثلاثة هو الصندوق الزراعي الذي سيسهم بتطوير النشاطات الزراعية ويؤثر ذلك في عملية تشجيع الاستثمار ضمن القطاع بشقيه النباتي والحيواني، فضلا عن المشاركة مع القطاع الخاص الذي يتكفل بالشركات الاستثمارية ودخول رجال الأعمال إلى البلاد الذي عده فرصة كبيرة لتنشيط القطاع الزراعي ودفعه نحو التطور.
وأشار إلى أن مبادرة رئيس الوزراء بتعيين 2000 طبيب بيطري ضمن الموازنة، إضافة إلى تعيين أربعة آلاف منهم لاحقا كوجبة ثانية، ستسهم بسد النقص الحاصل في دوائر البيطرة، كاشفا عن اتجاه نحو الزراعة الذكية للتقليل من استهلاك المياه بتوفير منظومات الرش، وهناك قروض من شركة (باور) النمساوية بحدود 300 مليون يورو، وقرض سعودي، علاوة على موازنة الوزارة، وستسهم جميعها بتقليل الهدر الحاصل في المياه التي يعاني العراق أصلا من نقص حاد فيها.
من جانبه أشار الوكيل الفني للوزارة الدكتور ميثاق عبد الحسين في حديث لـ”الصباح”، إلى أن الأسبوع الزراعي تقليد سنوي يهدف إلى الاطلاع على النشاطات التي تحققت خلال عام كامل، وتشترك فيه جميع الدوائر ومديريات الزراعة والشركات الاستثمارية والعربية والأجنبية التي لها علاقة بالقطاع الزراعي، كاشفا عن مشاركة ما يقرب من 154 شركة، 45 منها عربية، عادا الفعالية ضمن الخطط الحكومية لزيادة الإنتاج الزراعي كما ونوعا وتشكل التقانات الحديثة دورا بارزا وحيويا بإغناء المجال الزراعي بالبحوث العلمية والتجارب المستمدة من دول سبقت
العراق بهذا الشأن.
وبين أن وزارته تركز في الوقت الحالي على زيادة الإنتاج الزراعي والنهوض بالثروة الحيوانية مع إعطاء الأولوية لإنتاج الحبوب ومنح التقنيات التي لا يمتلكها القطاع الخاص، لما توفره للبلاد من عملات صعبة، منوها بأن تطوير القطاع يتم باعتماد الدراسات والبحوث العلمية المتخصصة ذات المناشئ الرصينة والمعارض المتخصصة التي ستنقل تجارب دول العالم بالمجال الزراعي، ومن خلال توظيف جهود الوزارات الساندة لعمل وزارته خلال المدة المقبلة، وبما سيسهم بدعم الاقتصاد العراقي لاسيما رفد السلة الغذائية بمفردات البطاقة التموينية وبالتالي رفع مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي إلى المستويات العالمية.
أما المتحدث الرسمي باسم الوزارة محمد الخزاعي، فذكر بتصريح لـ”الصباح”: أن المعرض الذي تقيمه وزارته ويستمر لمدة أسبوع، سيكون بمشاركة نوعية من شركات رصينة لعرض منتجاتها الخاصة بتقنيات أنظمة الري وهي المرشات والمكننة الزراعية، وبمشاركة من ألمانيا والصين والهند وإيران ومصر وتركيا ولبنان وسورية والأردن والإمارات، فضلا عن شركة (الخريت) السعودية العملاقة لصناعة المرشات، التي تأتي بهدف تبادل الخبرات وإيجاد الخطط للارتقاء بمشاريع القطاع الخاص بمختلف أنواعها لدعم اقتصاد البلاد، والاطلاع على أبرز المنتوجات
الزراعية والحيوانية.
وذكر أن المعرض ستشارك فيه أيضا شركات القطاع الخاص بنوعيها النباتي والحيواني، ودوائر وشركات الوزارة، وكذلك مديريات الزراعة في المحافظات، وشركات الإقليم، والعتبات المقدسة في كربلاء، وعدد من الشركات العالمية، التي تـأتي من أجل فتح آفاق التعاون مع مختلف دول العالم ، وتنشيط الزراعة وتقليل الاعتماد على المستورد.
تحرير: مصطفى مجيد