السليمانية: عذراء جمعة
بغداد: محمد الأنصاري
قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إنَّ الموازنة ستترجم البرنامج الحكومي بصورة عمليَّة، مبيناً أننا تعهدنا بتقديم الخدمات لمواطنينا وبناء اقتصاد قوي متماسك، وبينما أكد أنَّ العراق لن يكون ممراً للاعتداء على أي من دول الجوار، شدد على أنَّ العراق أيضاً غير قابل للتقسيم أو التجزئة وأنَّ على الجميع احترام سيادته.
وبيّن السوداني، في كلمة أثناء افتتاح "ملتقى السليمانية السابع"، أمس الأربعاء، أنَّ "انعقاد مثل هذه المؤتمرات بحضور هذا الجمع الكبير من الباحثين والمهتمّين بالشأن العراقي، دليل على حرية التعبير وممارسة الحياة الديمقراطية في عراق اليوم".
وأضاف، "تعهدنا في برنامجنا الحكومي بتقديم الخدمات لشعبنا وبناء اقتصاد قوي متماسك"، مؤكداً "تحقيق نسب كبيرة من البرنامج الوزاري"، وأشار إلى أنَّ "الاتفاق على مشروع قانون الموازنة يمثل خطوة جريئة تتفادى الإخفاقات السابقة، وتعبّر عن الوضوح في الرؤية المرسومة لأهدافنا المُعلنة في خدمة المواطن".
وبين أنَّ "الموازنة مفتاح مهم لفتح أبواب الحل لمشكلات عدة، وتحقيق أولويات معالجة البطالة، ومكافحة الفقر، والفساد، والشروع بالإصلاح الاقتصادي"، ولفت إلى أنَّ "الاستقرار المالي والسياسي، يعبِّد الطريق أمام استثمار أمثل لثروة بلدنا الأولى، وتشريع قانون النفط والغاز، والتفاهم مع إقليم كردستان العراق بهذا الصدد"، مشدداً على "ضرورة مغادرة مصطلح (المشكلات العالقة)، ونستبدلها بعبارات المشاريع المستدامة، والفرص الاقتصادية المشتركة، من أجل رفاه مستدام وعادل لكل العراقيين".
وأشار إلى أنَّ "الذكرى المؤلمة للجريمة النكراء التي ارتكبها النظام الدكتاتوري ضد شعبنا الكردي في مدينة حلبجة هي مناسبة حزينة، وصوّتنا في مجلس الوزراء قبل يومين على مشروع تحويلها إلى محافظة، وهو أقل ما يمكن أن نقدمه مقابل تضحياتهم الجسام".
وأكد أنَّ "لقاءاتنا في أربيل كانت مثمرة، والتقيت مجموعة من رؤساء الأحزاب وممثلي المكوّنات، وتحاورنا بلا قيود، لأننا- قولاً وفعلاً- أبناء وطن واحد، ومصير واحد"، مثنياً "على الجهود المبذولة للتوفيق بين القيادات السياسية الكردستانية لتوحيد الصف، ونحن داعمون لهذه الجهود".
وأكمل قائلاً: إنَّ "النعرات المشوهة لوحدة العراق، التي ترى أنَّ قوة جزء من أجزائه هي بإضعاف الحكومة الاتحادية أو بإضعاف المكونات الأخرى في البلاد، كانت مدخلاً لعصابات داعش الإرهابية للانقضاض على قلب الدولة، مهددةً جميع المكونات من دون استثناء".
وأوضح، "نتطلع إلى شراكات اقتصادية عميقة ومستدامة، تجمعنا بالشعوب الشقيقة والصديقة، ونتبادل الحرص على الأمن معهم، بالتعاون الاقتصادي الفعّال والمثمر، يمكن فقط التأسيس لأمن مستدام".