بغداد: سرور العلي
شغفت الشابة سارة رعد الحاصلة على دبلوم تكنولوجيا بقسم إلكترونيك بفن المكرمية، لقضاء وقت فراغها، وكانت أسرتها تشجعها على المضي بعملها، ويقتنون ما تصنعه يديها، ومع الاستمرار تطورت إمكانياتها، ووصلت لمرحلة الاحتراف، لتقوم بتحويل هوايتها تلك لمشروع أطلقت عليه تسمية "سكر"، مؤكدة:
"أحببت أن أشارك الآخرين بقطع كالسكر من صنع يدي، لتزين منازلهم بلمسة مميزة من فن المكرمية".
وأوضحت أن الهدف من هوايتها تلك، هو فني بالدرجة الأولى، ولحبها للعمل، وملء وقت فراغها بشيء نافع، ولرغبتها بنشر الجمال والإبداع، وتطمح أن تكون لديها ورشة عمل، كونها تعمل بشكل "أون لاين" عبر التوصيل، وتسعى لتكون لها علامة تجارية خاصة بلمستها الفنية، كما تشعر أن هذا الفن جميل ودافئ، ويعطي الروح للمكان، لا سيما أنه فن قديم، الإ أن الكثير لا يعرفه فتميزت هي به، ومن الصعوبات التي تواجهها هي سكنها خارج العراق، واختلاف الأسعار وطرق التوصيل، ونجحت بالتغلب على هذا العائق، عن طريق شحن أعمالها لجميع محافظات العراق، وبأسعار مناسبة جدا.
وبالنسبة للأعمال الصغيرة فتتطلب منها ساعتين، وبعضها تصل إلى 6 ساعات، ومنها ما هو معقد جدا يستغرق منها وقت طويل، ولعدة أيام، إما الأدوات المستخدمة، فهي خيوط خاصة بفن المكرمية، وتكون بكميات كبيرة، كذلك بحسب العمل، فأحيانا تكون مكرمية بالخشب أو الحديد أو المرايا، وعند البدء بالعمل تقوم بتخطيط الفكرة على الورق، ثم تصنع قالبا خشبيا أو حديديا أو تقص المرايا ثم تقوم بالتنفيذ، ومن الأفكار التي تسعى لها رعد، هي أن تكون لكل امرأة هواية تبدع بها، وتقضي وقت فراغها بأشياء مفيدة، وأن يكون لها مصدر ودخل مستقل ثابت، وتطور من قدراتها، وتحويل هوايتها إلى مشروع كبير وناجح، وتنوع عملها بهذا الفن، كجعله لوحة أو ديكور بالقش البوهيمي.
وتركز سارة دائما بالتفاصيل البسيطة جدا، فبحسب قولها فإنها أحد مصادر الجمال بالعمل، وأنها تنجز بعض الأعمال بأفكار من مخيلتها، وتعرضها للبيع بشكل مباشر، وتسعى لإفتتاح ورشة خاصة بها، ومعرض مختص بفن المكرمية، يضم نماذج من الديكور المنزلي، والثياب، والإكسسوارات، لينتشر هذا الفن وتعم الفائدة لأكبر عدد من النساء، اللواتي يرغبن بتعلمه، وأيضاً ليقومن بإنشاء مشاريعهن، ويكون لهن باب رزق.