المجلات الخاصة ودورها في دعم الإبداع والفن

منصة 2023/03/20
...

  هناء العبودي


ضيّفت منصّة إبداع في بغداد مدينة الإبداع الأدبي- اليونسكو الهيئة الإداريَّة لمجلة الآداب والفنون متمثلة برئيس تحريرها الدكتور علي لعيبي ونائبه الدكتور جليل البيضاني على قاعة ستي في بيت الحكمة.   

وعن مجلة الآداب والفنون في الجلسة التي أدارها، الدكتور سعد التميمي، قال الدكتور علي لعيبي: إنَّ من أعظم الأسلحة في المجتمعات والأمم في تشكيل الأفكار وزرع القيم وإيجاد الرؤي والتصورات هو الإعلام إذ أصبح الإعلام في هذا الزمن أقوى الأسلحة وافتكها في نشر المبادئ والأفكار والترويج للقيم والعادات والأخلاق من خلال عرض مسرحيّة، أو تمثيليّة، أو أغنية، أو حوار مثير، وفي الوقت نفسه زعزعة الثبات 

والاستقرار. 

وأضاف: أنَّ "التعامل مع الإعلام كرسالة لا دعاية هي السبيل الوحيد لكي يكون السلطة الأولى للبلاد على عكس التعامل معه كوظيفة روتينيَّة يؤديها الإعلامي في الزمان والمكان المحددين لصالح جهة ما أو شخص أو مؤسسة يحوله إلى مجرد هامشي لا يؤثر في الحياة، فالإعلام يجب أن يكون صوت المواطن وصدى الواقع الذي يعتمد على الحيادية الإيجابية وحلقة الوصل بين المسؤول والواقع".

والسؤال الذي يطرح نفسه كيف نحقق إعلاما ناجحا في بلد كالعراق، والنقطة الأولى هي يجب أن نوظف كل التقنيات العلمية والتكنولوجية في العملية الإعلامية، وكذلك الاستفادة من خبرات الإعلام العالمي المتجددة، والالتزام بالمهنية العالية، وعدم التمييز السلبي، واعتماد نظرية الإعلام الاستقصائي في معالجة المشكلات، وخاصة ما يتعلق بالواقع وعلاقة المواطن بالدولة.

كما وتناول لعيبي في الجلسة تاريخ المجلات والدوريات في العراق، وكذلك المجلات التي تعنى بشؤون العمال وغيرها تعنى بشؤون الفلاحين فضلاً عن مجلات الشباب والمجلات العلمية الخاصة بوزارة التعليم العالي والمجلات العلمية المحكمة بالدرجة الأولى وبعدها تأتي اصدارات وزارة الثقافة بالدرجة الثانية ومن ثم شبكة الإعلام العراقي.

وعن مجلة الآداب والفنون التي يتولى رئاسة تحريرها الدكتور علي لعيبي أشار إلى أن المجلة لديها رسالة اعلامية كبقية المجلات، فهي تعتمد الترفيه والتعليم، هدفها الاطلاع والتثقيف من خلال الاستخدام الأمثل والناجح للرسالة الإعلامية والتي أسست عام 2017 مع عدد من المثقفين والأدباء العراقيين الهدف منها هو إصدار مجلة تساعد الشباب والأدباء في توصيل أفكارهم، ومن أنها وصلت إلى 29 طبعة دوليَّة والتي لاقت نجاحا واسعا على المستوى المحلي والعربي وقد حصلت على الكثير من الشكر والتقدير في العديد من المؤسسات الرصينة لاتحاد الأدباء والكتاب العراقيين وشبكة الإعلام العراقي وغيرهم، فيما تناول الدكتور جليل البيضاني، وهو أحد مؤسسي المجلة انتشارها عربياً وخصوصا مع رؤساء الاتحادات العربية، إذ استقطبت المجلة العديد من أدباء الوطن العربي في المغرب وموريتانيا والسودان ومصر إلى الخليج العربي وسوريا ولبنان.