الرائحة والصوت.. اللقاء غير المتوقع

ثقافة 2023/03/22
...

  كامل عويد العامري


لطالما شعر الرجال والنساء، بوعي إلى حد ما، أن العطر يعادل الصوت وأن هذا التحالف يقودهما إلى المقدس، إلى النشوة، والتصوف، والحب. تناغم العطر والصوت موجود في كل مكان في تراثنا الثقافي، من التقاليد الدينيَّة القديمة إلى العديد من الأعمال الأدبيَّة. هل هذا التناغم  ثمرة خيال تحفزه حاسة شم استثنائيَّة أم أنه يرتكز على أسس أكثر سريَّة؟ وهل سيشجعنا اللقاء بين العطر والصوت على إعادة تعلّم الشم والسمع، لتوسيع مدى انتباهنا الحسي؟ هذا الكتاب (العطر والصوت للأنيك لو غيريه وبرونو فورت، الصادر عام 2022) رحلة مثيرة إلى قلب حساسيتنا للعطور والأصوات.


يُعرَّف الإحساس المرافق (من الكلمة اليونانية syn، “مع”، و aesthesis، “الإحساس”)، ومن الناحية العلمية فهو ظاهرة عصبيَّة غير مرضيَّة تربط بين حاستين أو أكثر بطريقة لا إرادية وتلقائية، تنتج عنها  تصورات ذات شحنة عاطفية قوية ويقال إنّها ثنائيَّة النسق عندما تشتمل على حاستين أو عديد الأنساق - وهو أمر نادر جدًا - عندما تشتمل على أكثر من حاستين.

غالبًا ما يكون تقاطع الأنساق الحسيَّة أحادي الاتجاه.

فالمحفز البصري، واللون على سبيل المثال، سيثير الإدراك الصوتي لدى الشخص من دون أن يكون العكس صحيحًا. 

من ناحية أخرى، إذا كان الصوت لدى الشخص يستحضر اللون أيضًا، فسنشهد تقاطعا ثنائي الاتجاه.

ووفقًا لإيرفيه - بيير لامبير، “تظل نسبة من الجنس البشري من ذوي الإحساس المرافق موضوعًا دراسيًا لم يُحل بعد”. 

أكثر أنواع الإحساس المرافق شيوعًا هي، بلا شك، تلك التي تسمى ألوان الحروف الأبجديَّة التي فيها تتلوّن أحرف الأبجديَّة أو الأرقام أو الكلمات بألوان مختلفة.

يقدم فرانسوا رابيليه مثالًا رائعًا على ذلك في مقطع من كتابه الرابع بعنوان “كيف، وجد بانتاغرويل بعض النكات بين الكلمات  البذيئة”.... كانت  الكلمات مرسومة بألوان شعارات النبالة في العصور الوسطى.... كما أن عمليات الانتقال الحسية المرئية والمسموعة (الموسيقى والنغمات والأوتار التي تثير الألوان) شائعة جدًا، ولا سيما لدى عدد من الفنانين  مثل فرانز ليزت وفنسنت فان غوخ وفاسيلي كاندينسكي ونيكولاي ريمسكي كورساكوف وأوليفييه ميسيان وديوك إلينغتون ومؤخراً المغنية ليدي غاغا وعازفة البيانو هيلين غريمو. 

والمسألة هي معرفة ما إذا كان الجميع من ذوي الإحساس المترافق موضع نقاش بين المتخصصين. من الواضح أن التشخيص العلمي ممكن في ذلك. وفي هذا الضوء، أخضع  طبيب الأعصاب ريتشارد سيتوويك الرسام ديفيد هوكني، وهو شخصية بارزة في حركة البوب في الستينيات، لاختبارات مقنعة. 

إنَّ الإحساسات المترافقة التي تتضمن الذوق أو الرائحة معروفة على نطاق قليل. ومع ذلك، من المحتمل أيضًا أن تدخل النكهات والروائح في تطابقات مع الأصوات. وهنا يوضح هيرمان هيسه في روايته الاستباقية (لعبة الكريات الزجاجيَّة)، إذ تظهر بعد انهيار الحضارة الغربية قوة نظام فكري نخبوي يزرع “لعبة الخرز الزجاجي”، وهي لعبة تهدف إلى تحقيق التوليف الفيثاغوري بين الموسيقى والرياضيات، والمعرفة الإنسانية. ولأنه مسؤول عن هذا النشاط، يروي بطله، المحقق ودي جوزيف فاليت، تجربة ميزت فترة مراهقته. أثناء المشي، فقد صدمته الرائحة النفاذة المنبعثة من أغصان شجرة  البيلسان المكسورة. “الآن، في يوم مسيرة بين أشجار البيلسان هذه، أو في اليوم التالي، اكتشفت أغنية الربيع لشوبرت (استيقظت النسمات اللطيفة)، واستحوذت عليّ أوتار البيانو المصاحبة بعنف الاعتراف: كان لهذه الأوتار رائحة تشبه رائحة شجرة البيلسان الفتية تمامًا، مثل حلو ومر، بذات القوة والتركيز، تمامًا مثل إعلان الربيع. منذ تلك اللحظة، كان الارتباط “أوائل الربيع، ورائحة البيلسان، وأوتار شوبرت” بالنسبة لي شيئًا مستقرًا وذا قيمة مطلقة. فمن النوتات الأولى للوتر، أشم الرائحة على الفور مرة أخرى، وفي جميع الظروف، رائحة النبتة النفاذة”. 

 هل هذا النمط من التقاطع الحسِّي الذي يربط الروائح والأصوات (مثل الصوت المنطوق أو المغنى مثل الموسيقى الآلاتية) يقتصر على مجال الخيال الأدبي؟ على العكس من ذلك، فإنَّ الحسَّ المرافق الصوت - العطر  على وجه الخصوص كان موجودًا منذ العصور القديمة في الأديان والثقافات واللغات في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، فقد ظل ظاهرة غير ملحوظة، وكونًا موازيًا لا واعيًا، لم يُدرس قط بعمق، وأحيانًا يحدث إنكاره، ربما بسبب حقيقة أن الصوت، كما كتب رولان بارت: “مكان الجسد الذي هو من أكثر الأشياء المرغوبة وأيضًا الأكثر فتكًا، والأكثر تمزقا  على حد سواء”، بينما يتضح، ومع ذلك، “أقل رنينا في الواقع من خلال ملحته، من كونه معطرا”. يأتي الشعور بتجاوز المنع من حقيقة أن الإنسان، على عكس الثدييات الأخرى، لم يبنِ تصوره على حاستي الشم - السمع.  وقد أكد فرويد بالفعل، في (قلق في الحضارة)، أن محو حاسة الشم لدى البشر عندما أصبحوا عموديين (كان لدى أسلافنا البعيدين الذين ساروا على أربع بحثًا عن الطعام والشركاء الجنسيين حاسة شم متطورة جدًا) الشرط الذي لا غنى عنه لتجاوز مرحلة الحيوان. وهذا ما يجعل المحلل النفسي جان ميشيل فيفيس يقول: “كان هناك انحياز للشم في عملية الأنسنة لصالح الرؤيتين (في المقام الأول)/ السمع. سأفترض أن “عودة” الارتباط المفصلي الشمي/ السمعي يعيدنا إلى مراحل عفا عليها الزمن من تطورنا الوراثي... نوع من الانحدار الذي، نتيجة لذلك، من شأنه أن يعطي بعدًا “مجنونًا” لهذا النوع من الإدراك”. الرابط الذي ينسج الصوت والعطر يظهر بالفعل داخل الرحم. إنها الأشياء الأولى التي يدركها الجنين، وأساس علاقته بالآخرين في الكون حيث لا يسمح له البصر واللمس بالاتصال بالعالم الخارجي. إذا كان المولود قادرًا على التعرف على رائحة ثدي أمه وعنقها من اليوم الثاني بعد الولادة، فمن المحتمل أن يكون ذلك بسبب المعلومات الشميَّة الذوقيَّة التي يدركها الجنين عند ملامسته للسائل الذي يحيط به جنينا والتي تسهل له هذا التعرف المبكر. 

إنَّ موضوعات الرغبة القديمة هي ما يُخشى فقدانها وغيابها، ذلك أن الصوت والعطر يمتلكان إمكانات هائلة للإثارة الإيروتيكية والرهبة. وهما ما نتوقعه، ونرغب فيه لدى الآخر، وما يأسرنا من دون أن نكون قادرين على التقاطه. 

فالصوت، مهما كان متقناً، بتلونه الانفعالي وتشققاته، يشبه رائحة الجسم الكاشفة للاوعي. قد يكون العديد من المحللين النفسيين حذرين من الصوت لأنّه قريب جدًا من الغريزة ولأنّه يمكن إخراج الأذن خارج الحس، عندما يغويها الصوت. على عكس العديد منهم، يعتقد عاشق الموسيقى والمحلل النفسي ميشيل شنايدر أن هناك دائمًا “مكسبا إضافيا في الحسّ” في الصوت.

إنَّ المحرّمات التي تعرض لها الصوت والعطر هي نتيجة علاقتهما بالرغبة. ففي وقت مبكر جدًا، تعرض الصوت، وخاصة صوت الأنثى، للمحرّمات من قبل الديانات التوحيديَّة الثلاث.

في التلمود، النص الأساسي لليهودية الحاخامية، يؤكد الحاخام شموئيل أن صوت المرأة عبارة عن عري وفحش (kol ba-icha ‹erva)، ويذهب وراف يوسف، دكتوراه في التلمود، إلى أبعد من ذلك فيوصمه بالفجور الذي يتوقف على النساء في استجابتهن لأغاني الرجال. ويستحضر الطبيب والمحلل النفسي جيرار حداد الجذور التلمودية للإثارة الصوتية، مؤكدًا أنه يتضمن أيضًا مكونًا شميًا: “لقد اتسم الصوت البشري، وصوت المرأة على وجه الخصوص، بسمة جنسية، فـ “العري” في المصطلحات التلمودية مثل الأعضاء التناسلية أو الشعر أو الثدي. كما كان من المفترض أن تكون له خصائص مذهلة مثل نكهة العطور”.

واتخذ الإسلام أيضًا مقياسًا للبعد الإيروتيكي للصوت. لأنه يثير الرغبة، فمن الضروري أحيانًا إخفاؤه. فالأذن زناها الاستماع إلى صوت حسي ليس صوت الزوج أو الزوجة. والأحاديث التي جمعها العالم الإسلامي علي بن عبد الملك الهندي في كنز العمال، تفتي بأن على المرأة عدم إسماع صوتها للجنس الآخر.

أما بالنسبة للمسيحيَّة، فقد أدى عدم الثقة به إلى استبعاد النساء من الترانيم المقدسة واستبدالهن بأصوات «ملائكيَّة» تحمل العنصر الصوتي نفسه: أي استخدام فتيان لم يبلغوا سن البلوغ جرى إخصاؤهم لكي يحتفظوا بأصواتهم الطفوليَّة، وهذا ما جرى لمدة ثلاثة قرون.

هذا الدين نفسه يتخذ أيضًا موقفًا نقديًا للغاية تجاه العطور. بعض آباء الكنيسة، مثل ترتليان، في القرن الثاني، أو القديس جيروم في القرن الرابع، كانوا يحثون النساء المسيحيات على التخلي عن استخدام العطور حتى لا تثير شهوة الذكور. ولا يتردد القرطاجني ترتليان، لتحقيق أهدافه، في التأكيد على أن تعطير الشعر بزيوت الورد والزنبق والنرجس يمكن أن يسبب الصلع والجنون!... وفي نهاية العصر الإمبراطوري، حاول القديس جيروم ثني النساء المسيحيات عن تعطير أنفسهن مثل الوثنيين بإفراز فوّاح للغاية من شأنه أن يلعب دورًا أساسيًا في صناعة العطور حتى حُظر  في عام 1973 لأسباب بيئيَّة، ألا وهو المسك.

هذا الحس المرافق هو فرضية مستقبلية كونه بذرة في العديد من نصوص الماضي البعيد، يقترح المؤلفان استكشافها وإظهار تطبيقاتها المحتملة في مجالات معينة، لا سيما تلك المتعلقة بالعطور والطب، من خلال استجواب العلماء والمعالجين والمختصين. وكان جان بول جيرلين الشهير قد أعلن أن «كل ما يبقى من المرأة في الظلام ليس سوى عطرها وسحر صوتها»، إن كلمتي: يشم ويسمع تتبادلان في المعني، ففي معجم لتري يعني الفعل «يشم» بالفرنسية أيضًا «يستمع» وأن كورني في مسرحيته (الكذاب)  كان يستخدمه بهذا المعنى.

وفي القرن الثاني عشر، كانت كلمة «يشم» تعني «الإدراك بالرائحة» و»الاستماع». وفي معجم اللغات السلتية الذي وضعه جان بابتيست بوليه عام  1754: إن كلمة «استمع»، تستخدم أيضًا للرائحة والكلام عن رائحة.  ويقول المغني ديني بريجنت: “في اللغة البريتونية، لا “نتنفس” عطرًا من الزهور، بل “نسمعها”. وفي الأساطير البرتونية نقرأ: “كلماتك تنفث عطرًا أحلى من نبات البردقوش، إنّه يسلب لبَّ كلّ حواسي”. 

وفي اللغة العربية، تعني كلمة (سَاوَفه: شَامَّهُ ليعرف أيُّهما أقوى شمًّا، سَافَ الشيءَ: شمَّهُ) وتعني ايضا «الهمس في الأذن».

في مالي كما في ميلانيزيا، تثير الأصوات حاسة الشم، وبالعكس. ويرى السكان الأصليون الأستراليون. بأن الجوهر الحسي للجد الأعلى يتكشف، في أصوات الأغنية التي ألفها. وكل سلف له عطره الخاص المدمج في البنية الموسيقية. فلحن الأغنية عطرها. ولغات الشرق الأقصى ليست استثناء من هذا الاكتشاف. ففي المفردات البوذية اليابانية، تعني كلمة kogo “كلمات البخور”، و تستخدم كلمة “يستمع” لتعني “يشم”.

لا يزال الحرف الصيني (وَين ) يعني “الاستماع” و”الإدراك بالرائحة”، أي “الشم”، (يتصور الخيال الصيني العطور والصوت كخاصيتين لسمة غير مرئيَّة، كلاهما ينطلقان بموجات إيقاعيَّة. وهما مرتبطان، على سبيل المثال، بعبارة “رائحة الزهور وغناء الطيور” لاستحضار مشهد شاعري وفي عبارة “عطر البخور وصوت الناقوس”، جو ديني أو حالة روحيَّة. 

ولكن عندما يُجمع  بين هاتين السمتين يتشكيل رمز تعبري واحد، xin، مما يعني “العطر الذي يفوح بعيدًا، عطر خالد”). 

 وفي الشعر يلون رامبو حروف العلة:A  سوداء بيضاء، U خضراء، O زرقاء، ويكتب الشاعر رينيه غيل مهاجما رامبو مباشرة: “A ليس أحمر على الإطلاق، من ذا الذي لا يرى أن I أزرق؟ أليس من الخطيئة أن نجد اللازوردي يلون حرف العلة O؟ أيها اللون الأحمر مثل الدم. بالنسبة لـ U، أما كان يجب أن يكون مكتوبا باللون الأصفر ورامبو لم يكن سوى حمار عندما أراد أن يرسم U باللون الأخضر؟ 

ويقترح الملحن والشاعر إرنست كابانيه، الذي كان أحد أعمدة حلقة شعراء زوتيك، مقياسًا لونيًا مختلفًا تمامًا، من خلال تأثيره على كل من الأرقام وحروف العلة:

من خلال السلم الموسيقي بدرجاته السبع النغمية: 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7 دو - ري - مي - فا - صول - لا - سي.

“إن الأصوات وحروف العلة والألوان تستجيب لك لأنك أنت من تأمرها لمهرجانات الجمال،

لا- OU أحمر ذهبي، سي EU يتلون باللون البرتقالي 

دو، O   أصفر، والري  A أخضر، مي  E أزرق، فا  I أرجواني

الصول U قرمزي  وبذلك تأثيره الغامض

ومن الطبيعة، يستجيب لك صدى ثلاثي”.

إنَّ “الموسيقى [...] تنقل أفكارها كالعطور”، كتب بلزاك في قصتة القصيرة “ماسيميلا دوني”، و”أكثر ما احتفظ به بلزاك، في حبه للأوبرا، هو الأصوات، التي يعطيها مكانة مرموقة في عمله”... أما بالنسبة لتطبيقاتها، فإن مجال الثقافة، وخاصة الإبداع الفني، يبدو مفتوحًا إلى حد التجريب، فهذا كاندينسكي الذي يصفر ويغني لفرشاته قبل أن يبدأ عمله. 

لقد ارتبطت الموسيقى والأغاني والروائح بأحداث فنية أو احتفالية. فالإلهة حتحور الفرعونية “هي إلهة السماء، والحب، والجمال، والمرح، والموسيقى، والخصوبة”؟ وفي الإمبراطورية الرومانية، كانت تلقى حفنة من مسحوق الزعفران المعطر على خشبة المسرح. وخلال مأدبة نذر الدراج الشهيرة، التي أقامها دوق بورغندي فيليب لوبون، في عام 1454، كان الضيوف يستمتعون بالطعام وبالتمثال الذي كان “يتبول ماء الورد”، بينما كان يتردد صدى أغاني جيل بينشوا. 

في القرن الثامن عشر، شرع الأب كاستل، المحب للموسيقى، في بناء “قيثارة للعيون مع فن رسم الأصوات وبكل أنواع الموسيقى”. 

كانت الآلة مزودة بخمسمئة مصباح، وستين شفرة من الزجاج الملون، وكانت حركة المفاتيح “تبرز الألوان بكل تركيباتها وأوتارها، وانسجامها”. حتى أنه خطط أن يضيف إلى الألوان انتشارًا للروائح بفضل أربعين علبة مليئة بالعطور ومجهزة بصمامات تفتح بحركة المفاتيح. 

وحقيقة القول ليس هناك حدود تحكم بين مختلف أصناف الإبداعات الحسية فمنذ أن أسمع الحشيش بودلير وتيوفيل غوتييه  “ضجيج الروائح”، يمكن أن يغري الإحساس المرافق المؤقت الأحاسيس المجازية المرافقة. وتؤكد مؤرخة الفن، ريبيكا لامارش- فاديل أن “صوت العطور، الذي يرقص بطريقته الخاصة مع الأعمال الفنية، يلعب مع رؤيتنا ويوجهنا من خلال هذه الصور في  خلق صور ذهنيَّة جديدة”، وبهذا فإنَّ بعض الفنانين التشكيليين المعاصرين يستخدمون الصوت والرائحة، وبعضهم يمارس الكتابة الإيمائيَّة وهي الترجمة اللونيَّة للموسيقى. ولعل المرء يتساءل مع فاغنر: “هذه الأصوات الأوضوح التي تحيط بي، هل هي موجات من النسمات اللطيفة؟

وهل هي فيض من العطور المبهجة؟”.