ليلةٌ استثنائيةٌ للشاعر عزيز الرسام في مركز افرست

ثقافة 2023/03/22
...

 بغداد: نورا خالد

 تصوير: نهاد العزاوي


في أمسية جمعت بين الشعر والغناء والموسيقى وبحضور عدد من الأدباء والشعراء والإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي والفني ضيف مركز افرست للاعلام الشاعر الكبير عزيز الرسام للحديث عن تجربته الشعرية الممتدة لعقود وعن غربته بعيدا عن حبيبته بغداد. 


سيرة ابداعية طويلة استعرضها مدير المركز حسين الذكر خلال كلمته عن المحتفى به قائلا " متعدد المواهب في الرسم والتصميم والخط وكاتب سيناريست وملحنا وشاعرا ، أكمل دراسته الابتدائية في مدرسة الكاظمي الابتدائية في مسقط رأسه الناصرية،  ظروفه الصعبة التي عاشها جعلت منه شاعرا مهما في عالم الأغنية العراقية والعربية.

تحدث الرسام عن حياته منذ البدايات، إلى ما وصل اليه وتخلل حديثه بأبيات من الشعر الشعبي والابوذيات والمواويل والشعر الغنائي بمرافقة آلة العود التي اضفت جوا ممتعا للامسية.

"عزيز بس بالاسم " بصوت المطرب الشاب  مشتاق الصائغ كانت أول أغاني الرسام التي تفاعل معها الحضور بشكل كبير. 

الشاعر جليل صبيح تحدث عن ذكرياته مع صديق عمره الرسام، فضلا عن القائه لبعض من أبيات شعره التي لاقت استحسان الجمهور. 

واضاف صبيح " سعيد  بمشاركتي في هذه الامسية للمبدع عزيز الرسام  التي تليق بمكانته الكبيرة في الشعر، حيث كانت ليلة استثنائية بكل تفاصيلها وهي من ضمن التجارب التي أفخر بها".

بطريقة ادائه الممتعة ألقى الرسام عددا من قصائده التي اشتهر بها منها قصيدة  " الغربة " التي عبر من خلالها الشاعر عن حبه واشتياقه الدائم للعراق ، ومن ثم قصيدة " لا يا صديقي " التي لحنها وغناها المطرب كاظم الساهر ، وأخيرا قصيدة " ما تحرك احساسي" حرك من خلالها الرسام مشاعر 

الحضور.

وكان للملحن القدير علي سرحان مشاركة في الامسية، اذ غنى بصوته اغنية من كلمات الرسام وألحانه ليتحدث بعدها عن بعض المواقف التي واجهته خلال تعاونه الفني الطويل مع الرسام ، بعدها قدم المطرب والملحن  قاسم ماجد عملا مشتركا له مع المحتفى به كان قد جمعهما  في تسعينيات القرن الماضي.

وكانت هناك مشاركات لعدد من المطربين الشباب لاغاني الرسام منهم المطرب احمد حسن وفيصل حمادي وطارق المسافر، كما كانت هناك مشاركة مميزة للمطرب مكصد الحلي.

ولد عزيز الرسام في الناصرية في العام 1950م، ، متعدد المواهب في الرسم والتصميم والخط وكاتب سيناريست وملحن وأصبح شاعرا بالصدفة، أكمل دراسته الابتدائية في مدرسة الكاظمي الابتدائية في مسقط رأسه، عاش حياة مريرة، بسبب الفقر والمشاكل العائلية الكثيرة وفي بداية مراهقته عاش في ضياع، ولكن كل هذه الظروف استطاعت ان تجعل منه شاعرا مهما في عالم الأغنية العراقية والعربية.

اشتهر الرسام بكتابته لبعض أغاني كاظم الساهر، ومنها "شلون أودعك يالعزيز ، عبرت الشط على مودك ، واللي تلدغة الحية واغنية لا يا صديقي واغنية مشيتني بدرب الالم وغيرها لكاظم الساهر وايضا قدم مجموع من الاغاني للفنان مهند محسن وهيثم يوسف ومحمود انور  

وغيرهم ".