لُهَاثٌ

ثقافة 2023/03/22
...

عن دار الكتاب في تونس 2023 صدر كتاب سردي الجديد "لُهَـاثٌ تَحْتَ سَمَـاءٍ آيِـلَـةٍ لِلسُّقُوطِ" للشاعر صلاح الحمداني. ومما جاء على غلاف تظهير الكتاب:

ما يَزالُ كُلُّ شَيءٍ مَوجُودًا في داخِلِي، رُغمَ عَدَمِ وُجُودِ أيِّ شَيءٍ من هُناك. العَيشُ هنا، في المَكانِ الآخَرِ، ومُحاوَلةُ الإفلاتِ مِنَ المَصائِبِ، والخُرُوجِ مِنَ البابِ الخَلفِيِّ للكتابةِ. لا أُرِيدُ الهُرُوبَ ولا حتَّى المُحاوَلةَ، فقط أُريدُ إرجاعَ الزَّمنِ إلى الوراءِ، وتَصفِيةَ الحِساباتِ مع رُعُونةِ الأيَّامِ ومع الكثِيرِ مِنَ الأوغادِ، وأن أتَذَكَّرَ عِطرَ أُمِّي لكن بِرُوحِ رَجُلٍ حُكِمَ عليهِ أن يَمُوتَ بالمَنفَى... إنَّها مَعركةٌ، تَبدَأُ بالتَّشابُكِ مع اللُّغةِ والكِتابةِ والأنِينِ والنَّدَمِ، وتَنتهِي دَومًا بالأيَادِي، وبالكَدَماتِ واللَّكَماتِ مع الظَّلامِ وكذلك مع النُّورِ.

مِنَ الضَّرُورِيِّ نَزعُ فَتِيلِ كُلِّ الألغامِ التي يُشَكِّلُها عالَمانِ، حَيثُ يَركُلُ كُلٌّ مِنهُما الآخَرَ، نعم في هذه الرِّحلةِ، أستَكشِفُ المَجهُولَ، لأنَّهُ ما يَزالُ هُناكَ أمَلٌ واحِدٌ: شُرُوقُ الشَّمسِ. صلاح الحمداني شاعر وكاتب وفنان مسرحي فرنسي من أصل عراقي، يكتب بالعربية والفرنسية. ولد عام 1951 في بغداد. بدأ كتابة الشعر عندما كان سجيناً سياسياً أبان حكم الدكتاتورية البائدة في العراق. اختار اللجوء إلى فرنسا لتعلقه بفلسفة وأفكار "البير كامو"، وهو مُقيمٌ فيها منذ عام 1975. له اليوم أكثر من ستين عملاً أدبياً موزعة بين (الشعر، القصة والسرد) باللّغة العربية وأخرى مكتوبة باللّغة الفرنسية أو مترجمة إليها، مع رفيقة حياته الشاعرة "إيزابيل لاني". ترجمت كتاباته إلى لغات عدة.

أخر اصداراته السردية والقصصية باللغة العربية :"التصفيق للسراب بيد واحدة"، صدر عن "دار الكتاب" في تونس عام 2021؛ "لا أحد هناك"، صدر عن "دار الجمل" كولونيا ــ ألمانيا عام 2021؛ "العودة إلى بغداد" [رواية]، صدرت عام 2022 عن دار "Daree Books" في كندا.