في رسالة وردت إلى “الباب المفتوح” من المواطن العراقي جبار عودة الخطاط المقيم في لبنان، بانتظار الحصول على راتبه، عن طريق التحويل من مصرف في بغداد الى بيروت ليصطدم بحاجز شروط الحوالة المستعصية، قال فيها: “جرت العادة أن يتم تحويل جزء من راتبي من بغداد إلى بيروت، حيث أقيم، عن طريق مصرف الطيف من خلال حساب (Western Union)، وبالذات من فرعه في بغداد الجديدة قرب مطعم الدرويش، وكان الأمر يجري بانسيابية برغم ما يشوبه أحياناً من زحام، لكنه يبقى في حدود المقبولية، غير أن هذا الشهر ومنذ نحو عشرة أيام، أدور في حلقة مفرغة جراء نظام الحوالات الجديد للمصرف، الذي يتطلب “الحجز الإلكتروني”، وفتح حساب وما الى ذلك من اجراءات، إذ قدم ولدي طلباً بذلك على التطبيق ليدخل في حلقة كارثية من البيروقراطية القاتلة، فما من جواب من موظفي المصرف على “مكالمة الفيديو” التي يشترطها المصرف في عملية إتمام فتح الحساب المطلوب، وقد ذهب ولدي إلى عدة فروع لإيجاد حل لأحجية تحويل راتبي المحدود جداً ولم يفلح، كما إنني تواصلت مع المصرف وعبر حسابه على موقع الفيسبوك، وكان الجواب الجاهز المعلّب (أكو زخم).
لذا فإن هذا الموضوع بحاجة إلى حل حقيقي من الجهات المسؤولة، وكفى طحناً لما تبقى من أعصاب العراقيين، الذين أصبحوا في زواج كاثوليكي مدمر مع الطوابير المذلة، بحسب قوله، فلا بد من وضع حل عملي لهذا الأمر المعقد، الذي يدور في دوامة كارثية عقيمة، ومن المفارقة فإن المصرف “يؤكد” في إعلانه بصفحته على الفيسبوك بمقولة “التحويل صار أسهل.. افتح حسابك وارسل حوالتك”!، وأناشد البنك المركزي ورابطة المصارف الخاصة، والجهات المعنية بالأمر، للتدخل السريع لوقف هذا (التعذيب) المنظم من قبل المصارف الأهلية والحكومية على حدٍ سواء، الذي بات يتعرض له المواطن المغلوب على
أمره”.