عراقي يدخل موسوعة {غينيس} للأرقام القياسيَّة

ثقافة 2023/03/23
...

 أربيل: كولر غالب الداوودي 


من الفنون الجميلة المتميزة والصعبة التي تحتاج إلى دقة واتقان وسعة النفس "فن الفيلوغرافيا" الذي يستخدم الرسم عن طريق الخيوط والمسامير بدلًا من الأقلام والفرش، وهو من الفنون المعبرة التي تساعد على التخلص من الضغوط النفسية. وتطور هذا الفن واستعمل بدلًا من الخيوط أسلاكاً معدنية لمَّاعة. 

وقد حاول بعض الفنانين ممارسة هذا الفن ومن بينهم الشاب خالد حوري، الملقب علي الراوي، وهو من الرمادي مواليد 1995 ويسكن حالياً العاصمة بغداد. 

 ورحلة علي الذي يعمل معاونا طبيَّا في ممارسة هذا الفن بدأت عام 2015 وتحديداً بعد تهجيرهم من الأنبار إبان سيطرة عصابات "داعش" الإرهابيَّة، إذ اهتم بمزاولة الرسم للتخلّص من الضغوط النفسية التي كانت تراوده في تلك الفترة ولملء وقت فراغه.. وتمكن الشاب في عام واحد من تطوير نفسه في هذا الشأن، وأصبحت لديه إمكانية في الرسم وقرر عمل أول معرض شخصي مميز. 

 وفي نهاية عام 2016 أقام الشاب معرض يضم لوحاته التي رسمت بالخيوط والمسامير، كما يقول، إنَّ "بدايتي كانت كرسام وفنان عادي أرسم بالزيت والاكرليك والرصاص والفحم، ولكن بعد ذلك تخصصت في 

الرسم بالمسامير والخيوط".

 شارك الشاب في الكثير من المعارض المحليَّة والدوليَّة، منها في مصر والسعودية، كما وحصد المراكز الأولى والثانية في مسابقات عدة.

وفي الآونة الأخيرة تسلم علي من الامارات شهادة دخوله لموسوعة غينيس للأرقام القياسية عن أكبر لوحة بالعالم مرسومة بالأسلاك النحاسية والمسامير. وهذه اللوحة تعبر عن الرمز التاريخي العراقي "الثور المجنح المقدس". وقد استغرقت مدة العمل بهذه اللوحة عاماً ونصف العام. 

ويفتخر الفنان بهذه اللوحة، لأنّها أدخلته موسوعة غينيس للأرقام القياسيَّة، وبوصفه واحدا بين ثمانية مليار شخص أنجز أكبر لوحة مرسومة بالمسامير والأسلاك النحاسيَّة. كما ويطمح الشاب في تطوير عمله الفني مستقبلاً، غاية في توسيع نطاق عمله على مستوى 

العالم.