اختتام مهرجان نظران المسرحي بنسخته الثانية

ثقافة 2023/03/23
...

  حيدر علي الأسدي  

اختتمت نقابة الفنانين في البصرة مهرجان نظران المسرحي بنسخته الثانية على خشبة مسرح نقابة الفنانين في العشار وسط المدينة ولمدة خمسة أيام، وبمشاركة فرق مسرحية محلية من محافظة البصرة جنوب العراق. وتحت مسمى (دورة الرائد المسرحي جابر ميرزا) والذي يعد أحد رواد المسرح في مدينة البصرة، شهد حفل الافتتاح تقديم عرض مسرحي على هامش المهرجان بعنوان (سالب صفر) سيناريو وإخراج الفنان احمد الشمالي.

واشراف الفنان فتحي شداد، كما قدمت مقطوعات موسيقية تمثل التراث العراقي والبصري، فضلاً عن استعراض موجز لأعضاء اللجان المساهمة في فعاليات المهرجان (اللجنة العليا، لجنة المشاهدة، اللجنة النقدية، لجنة التحكيم). وقدمت خلال أيام المهرجان الخمس ثمانية عروض بواقع عرضين في اليوم الأول، ابتداءً بعرض مسرحية (البداية) لفرقة الجمار وهي من تأليف علي فالح وإخراج علي المدني، ثم عرض مسرحية (حاويات بلا وطن) من تأليف قاسم مطرود، وإخراج الشاب حيدر رائد مجيد لصالح فرقة كلية الفنون الجميلة في جامعة البصرة. وفي اليوم الثالث للمهرجان تم عرض مسرحية (خريف التماثيل) تأليف عمار نعمة جابر واخراج الفنانة فاطمة علي لفرقة كلية الفنون الجميلة وتلاها مسرحية (حارس المقبرة) تأليف هشام المالكي واخراج علي المهدي قدمها لصالح فرقة الزبير المسرحية. 

كما عرضت مسرحية (الروح الموؤدة) من تأليف سارة ديب وإخراج روان محمود عبدالرحمن، وقدم منتدى شباب ورياضة الأصمعي مسرحية (غسيل اموات) من تأليف الكاتب المسرحي العراقي سعد هدابي وأخراج حسين الذهبي، وكذلك شاهدنا العرض المسرحي المميز (خذوا وجوهكم) تأليف الفنان محمود ابو العباس واخراج الفنان الشاب كرار حيدر دشر، وقدمت لصالح كلية الفنون الجميلة (قسم المسرح) في

البصرة. 

كما قدمت مسرحية (القيامة الصغرى) تأليف واخراج فرحان هادي وتمثيل طالب العبيدي، كاظم العزيز، عادل البصراوي، وصاحبت العروض المسرحية جلسات نقدية طيلة أيام المهرجان، فضلاً عن صدور صحيفة يومية توثق الفقرات التي تقدم وتحلل العروض وتنشر كل ما يخص أيام المهرجان، وفي كلمة له انتقد نقيب الفنانين في البصرة ورئيس اللجنة العليا للمهرجان فتحي شداد غياب الدعم الحكومي على المستوى المادي والمعنوي لفعاليات النقابة ولاسيما هذا المهرجان، مؤكداً أنه أقيم بجهود وإصرار وإرادة مجموعة من شباب البصرة المبدع الباحث عن صناعة الجمال والتنوير وتنمية الإنسان عبر خشبة

المسرح.

وما تجدر الإشارة إليه أن الفنان جابر ميرزا ولد في البصرة 1948 وهو من اهم رواد المسرح في هذه المدينة، وكانت بداياته الأولى مع المسرح الجامعي منذ 1966 عبر مسرحية (المدمن)، والمهرجان سمي على مدينة نظران التي تقع في البصرة القديمة وسط البصرة وتضم الشناشيل والبيوت التراثية التي تمثل إرثاً حضارياً ومعلماً تاريخياً، وتقع فيها حالياً اغلب مقرات المؤسسات الثقافية كاتحاد الأدباء وقصر الثقافة والفنون وجمعية الفنانين التشكيلين فضلاً عن متحف الحسون الذي يضم مئات القطع الاثرية.