أبرز أحداث اليوم الثالث من رمضان المبارك

استراحة 2023/03/25
...

دعاء اليَوم الثالث من شهر رمضان المبارك


"اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي فِيْهِ الذِّهْنَ وَالتَّنْبِيهَ، وَباعِدْنِي فِيْهِ مِنَ السَّفاهَةِ وَالتَّمْويهِ، وَاجْعَلْ لِي نَصِيباً مِنْ كُلِّ خَيْرٍ تُنْزِلُ فِيْهِ بِجُودِكَ، يا أَجْوَدَ الاَجْوَدِينَ".

ثوابه: "مَنْ دَعَا بِهِ بَنَى اللَّهُ تَعَالَى لَهُ بَيْتاً فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ فِيهِ سَبْعُونَ أَلْفَ غُرْفَةٍ مِنْ نُورٍ سَاطِعٍ، فِي كُلِّ غُرْفَةٍ أَلْفُ سَرِيرٍ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ حُورِيَّةٌ، وَيَدْخُلُ عَلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفُ مَلَكٍ بِالْهَدَايَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ تَعَالَى".


هناك مواقف وأحداث جسام وقعت في الشهر الكريم رمضان، وكان لها أثرٌ كبيرٌ في التاريخ الإسلامي، وسلط علماء المسلمين وكتاب التاريخ الضوء عليها، ومن أهم الأحداث التي وقعت في اليوم الثالث من شهر رمضان:

في مثل هذا اليوم الثالث من شهر رمضان المُبارك للعام الميلادى 624، خرج رسول الله محمد (ص) من المدينة المنّورة قاصداً موقع بدر، وهو موضعٌ على طريق القوافل، يقع على مبعدة نحو 32 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من المدينة المنّورة، حيث دارت المعركة الكبرى التي انتصر فيها جيش المسلمين بقيادة الرسول (ص) وصحبه على المشركين من قريش في السابع عشر من شهر رمضان المُبارك.

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك للعام 632 ميلادية تُوفيت السيّدة فاطمة الزهراء {عليها السلام } ابنة الرسول الأمين محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام).

وقد عاشت بعد لُحُوقِ أبيها بالرفيق الأعلى ستّة أشهر، تزوجها الإمام على بن أبى طالب "ع". وأنجبت له الحسنَ والحسين (ع).

استشهاد قائد تشادي فذ: في 3 من رمضان 1307هـ الموافق 22 من نيسان 1890م: استشهد القائد المسلم الأمير (رابح بن الزبير) الذي أقام مملكةً إسلاميةً في منطقة "تشاد"، كانت عاصمتها مدينة "ديكوا" بعد قيام الفرنسيين بغزو مملكته والدخول إلى العاصمة "ديكوا".

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك قٌتل مروان بن الحكم، كان قد حاصر مصر فخرج أهلها لقتاله، كانوا يتناوبون القتال ويستريحون. 

وسُمّي ذلك يوم التراويح، واستمر القتال في خواص أهل البلد، وضرب مروان عنق ثمانين رجلاً تخلفوا عن مبايعته، وضرب عنق الأكيد بن حملة اللخمي، ثم استولى مروان على مصر وأقام بها شهراً، ثم ولّى عليها ولده عبد العزيز.

وترك عنده أخاه بشر بن مروان وموسى بن نصير وزيرين له.

عاد إلى الشام وتزوج بأم خالد، امرأة يزيد بن معاوية، وهي أم هاشم بن عتبة بن ربيعة، وإنما أراد مروان بتزويجه إياها ليصّغر ابنها خالداً في أعين الناس، وفي مثل هذا اليوم وعندما أخذه النوم عمدت زوجته إلى وسادة، فوضعتها على وجهه وتحاملت عليها هي وجواريها حتى مات خنقاً، كان له من العمر ثلاثة وستون عاماً. 

وكانت إمارته تسعة أشهر فقط.

وفي مثل هذا اليوم تولّى الخلافة الأموية في الأندلس الحكم الثاني المستنصر بالله بعد وفاة والده الخليفة الناصر، سار الحكم المستنصر على سياسة والده العدائية نحو الخلافة الفاطمية في شمال أفريقيا، كان عهده عهد حروب ومؤامرات متبادلة بينه وبين الفاطميين.

وفي اليوم الثالث من شهر رمضان عام 418هـ، دخل أبو طاهر جلال الدولة بغداد، بعد أنْ خرج الخليفة القادر للقائه، وخلفه واستوثق منه، وبذلك استقر جلال الدولة في بغداد، بعد الاستيلاء عليها وإقامة الخطبة لنفسه.

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، اشتّد حصار الصليبيين حول مدينة عكا، وحاولوا اقتحامها، لكنهم فشلوا.

وكانوا قد بدأوا حصارهم لها في شهر رجب عام585 الموافق لشهر أيلول عام 1189.

مدينة المريا الأندلسية تنهى في مثل هذا اليوم بناء ما تهدم من أسوارها وأبنيتها بعد حصار البرشونيين الاسبان لها، دام هذا الحصار طويلاً. 

وتمّ استعمال المناجيق طوال شهور من الحصار، إلا أن استبسال سكانها المسلمين قد حال دون احتلالها من قبل الاسبان، بلغ عدد شهداء المسلمين الناتج عن الحصار مئة وتسعة وخمسين مسلماً، ساعدت الريح الباردة التي دامت شهرين لتدهور حالة الاسبان، حتى عمهم الجوع، فلجأوا للصلح وانسحبوا عن مدينة المريا.

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك السلطان العثماني ينجح في فتح مدينة بلجراد التي كانت تعد مفتاح أوروبا الوسطى وصاحبة أقوى قلعة على الحدود المجرية العثمانية، وقد حاصر العثمانيون هذه المدينة ثلاث مرات: سنة 1441م و1456م و1492م لكنهم لم يستطيعوا الاستيلاء عليها إلا في عهد القانوني.

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك استسلام إيطاليا للحلفاء في الحرب العالمية الثانية، وكانت إيطاليا قد دخلت الحرب سنة 1940 م بعد تحالفها مع ألمانيا النازية، لكن بعد سلسلة من الهزائم اضطرت للتسليم للحلفاء بعد نزول القوات البريطانية والأمريكية لجنوب إيطاليا.

المسلمون في السواحل الليبية يصومون رمضان في مثل هذا اليوم تحت السيطرة الإيطالية لأول مرة، ليبيا القريبة من الشواطئ الإيطالية كانت على مدار السنين مشرعة الأبواب أمام الإيطاليين للتجارة وتبادل البضائع، مما جعلها منطقة ثراء للشعب الإيطالي. ولما رأت إيطاليا حركة الاستعمار الأوروبي في ازدياد رأت أنه من المناسب لها احتلال ليبيا، فاستغلت بعض الحوادث التي ادعت أنها تهدد مصالحها التجارية في ليبيا وأنذرت الحكومة العثمانية من مغبة تكرار ذلك، إذ إنَّ ليبيا كانت تحت السيطرة العثمانية، حاولت تركيا تسوية الأوضاع مع إيطاليا، لكنَّ الإيطاليين سارعوا باحتلال ليبيا بتأييدٍ من بريطانيا وفرنسا، فوجدت تركيا نفسها بحالة حرب مع إيطاليا، وبعد زوال الحكم العثماني وقفت الدول العربية الإسلامية جميعاً مع الشعب المسلم في ليبيا، أما أوروبا فوقفت على الحياد، فأخذت القوات الإيطالية تتوغل في الأراضي الليبية ودخل شهر رمضان وليبيا تحت الاحتلال الإيطالي.