النشيد الوطني بثلاث لغات على المسرح الوطني

استراحة 2023/03/25
...

 بغداد: كاظم لازم 

 تصوير: نهاد العزاوي 


على قاعة المسرح الوطني، قدمت مجموعة من الطلبة المدارس الابتدائية وضمن فعاليات حفل تخرج أقامته مؤسسة روان التربوية، الاسبوع الماضي بدورته الرابعة عشرة .

الحفل بدأ بالنشيد الوطني وانتهى بالأغاني التراثية، التي استرجعت عبق الماضي بأيدٍ صغيرة وحناجر رقيقة، بمشاركة مئة طالبةٍ وطالبٍ تنوعت اعمالهم وتقديمهم للاغاني بين لغات العربية والانكليزية والفرنسية، وهي طريقة جعلت الجمهور بمثابة لجان تحكيم، تشاهد مواهب فنية وجها لوجه، إذ قدمت الطالبة مياسين اغنية الحلم، توزيع الموسيقي مصطفى صالح، ونالت اعجاب الجمهور الحالم بجيل متذوق للفن وباحث عن تفاصيله.

البراعم الصغار تنقلت عبر أدوارهم من الغناء والموسيقى الى الفن والدراما، اذ قدم الطالب عبد الوهاب حسن حفيد الفنان الراحل سليم البصري،  والذي لم يتجاوز عمره عشر سنوات شخصية حجي راضي، ليستعيد ومعه عدد من زملائه أحداث مسلسل “تحت موس الحلاق”، والذي عرض قبل اكثر من نصف قرن، مؤكدا عبر دوره أن الإرث  ليس أموالا،  انما العلم والمعرفة، والموهبة كنوز يتركها أجدادنا وعلينا المحافظة عليها واعادتها الى الواقع.

أشار عبد الوهاب وضمن شخصية جده سليم البصري الى عشقه للسينما والتلفزيون، وكيف يطمح أن يكون مستقبلا فنانًا يخدم بلده، ويوثّق تاريخه، عبر تمثيل شخصيات فنية وتاريخية معبرة استطاعت أن تحفر بالصخر من أجل الوصول .

قالت مديرة مدرسة الروان  منى محمد الطائي  لـ”الصباح” :”الحفل ليس الأول من نوعه إنما في كل عام نحرص على تقديم مواهب فنية، ممكن أن تخدم المجتمع وتنوع في فنونه، لا سيما الأطفال تلك الشريحة المهمة، التي لا بد من التركيز عليها ودعمها لتاخذ طريقها إلى الأمام بدون عواقب أو حواجز”.

من جانبه ، عبر الموسيقي مصطفى صالح عن أعجابه بالأعمال المقدمة، والتي نالت رضا الجمهور الحاضر، وسافرت بهم إلى عالم الجمال والطفولة، ليشاطره الرأي الفنان المغترب اياد حقي، الذي حضره الحفل مع أسرته مضيفا: لم أشاهد وأنا أتجول في بلدانٍ كثيرة مثل هذه الطاقات الصغيرة، وهي ترسم الفرح والسعادة وتسعى لصنع مستقبل زاهر .