بغداد: شكران الفتلاوي
دعا خبراء في الشأن المالي البنك المركزي إلى إيقاف التعامل مع شركات الصرافة المخالفة لتعليمات بيع الدولار، بينما طالبوا بتحديد حصص أسبوعية أو شهرية، لكل تاجر أو زبون من أجل زيادة عرض الدولار في الأسواق الموازية.
وسجلت بورصة الكفاح والحارثية المركزية في بغداد أمس الأحد 154200 دينار عراقي مقابل الـ 100 دولار. وقال الخبير المالي أحمد الهذال لـ" الصباح"، إن "تنظيم سوق الصرف يتطلب التعامل مع الدولار كسلعة خاضعة للعرض والطلب، من خلال تحديد حصص أسبوعية أو شهرية بحسب الحاجة للتاجر أو الزبون"، مشيرا إلى أن "ذلك ينتج عرضا كبيرا للدولار وبالتالي يقترب السعر الموازي من السعر الرسمي". وفي خطوة تعزز قيمة العملة المحلية أمام الدولار، عدل البنك المركزي الشهر الماضي سعر صرف الدولار الرسمي إلى 1300 دينار، بدلا من 1470 دينارا. وأضاف الهذال أن "عددا من شركات الصرافة المجازة، تخالف تعليمات البنك المركزي، إذ يقومون باستخدام بيانات مزيفة، في عملية تحويل الدولار، لذا ينبغي على المركزي حجب حصتهم الدولارية وعدم التعامل معهم"، موضحا أن "هؤلاء يشكلون (كارتل) يحتكر الدولار من أجل تحقيق أرباح احتكارية وليست اقتصادية". وقرر مجلس إدارة البنك المركزي أمس الأحد سحب إجازة مصرف واحد، وثلاث شركات صرافة، وإيقاف نشاط عدد آخر منها بسبب مخالفات.
من جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور عدنان بهية لـ"الصباح"، أن "الحزم الإصلاحية للبنك المركزي ركزت على زيادة منافذ بيع الدولار، ما يشير إلى انفراجة حقيقية في الأزمة". وأوضح أن "بعض البنوك في أوربا قللت من الثقة بالدولار، كما بدأت تعاملات الصين مع عدد من الدول بالين الصيني، الأمر الذي سيؤدي إلى قلة الطلب العالمي على الدولار وبالتالي تتراجع
الأسعار".