أحمد محمود.. سحر الجمهور بموهبة العزف على البيانو

ثقافة 2023/03/29
...

  اربيل: كولر غالب الداوودي 

الموسيقى هي غذاء الروح كما يقال ولها وقع جميل ومهدئ للنفوس، وأثبتت الدراسات العلمية الموثقة أن لها العديد من الفوائد، التي يكتسبها الاشخاص  من خلال التعلم على العزف عليها، ومن انواع العزف على هذه الآلات العزف على البيانو، وله عدة ميزات في تعزيز الابداع وتحسين مهارات القراءة الاستيعابية والتدرب على تنظيم الوقت وإدارته وتقوية عضلات اليدين والعينين، وتعزيز الثقة بالنفس واحترام الذات.

ومن عازفي البيانو الذين اشتهروا في العراق لتميزهم بالعزف على هذه الآلة الدكتور احمد محمود احمد  (39) عاما من بغداد، بدأ بدراسة الموسيقى بعمر السادسة في مدرسة الموسيقى والباليه وهو ينتمي لعائلة فنية. 

قدّم أحمد العديد من الحفلات الموسيقية مع مدرسة الموسيقى والباليه والفرقة الوطنية السيمفونية العراقية، كأصغر عازف صولو عراقي، وفي عروض البيانو المنفرد وحاز على الجائزة الأولى لمسابقة البيانو، التي اقامها المركز الثقافي الفرنسي في بغداد العام 2000 وهو في السادسة عشرة. 

حصل على منحة لدراسة البيانو في فرنسا، وتم قبوله في كونسرفاتوار تور في صف البروفيسورة اليابانية كيكو آبي، وقد لفتت موهبته انتباه شين كوتيه فضمته الى كونسرفاتوار باريس العالمي، وفي فترة إقامته في فرنسا، كانت مليئة بالنشاط الموسيقي، حيث حصل على المركز الثاني في مسابقة كلود كان الفرنسية، وعلى المركز الاول  في مسابقة ليوبولد بيلون  العالمية للبيانو وحصل على الكثير من الشهادات منها دبلوم في مدرسة الموسيقى والباليه وشهادة المرحلة الثانية من  trinity 

college London  ، ودبلوم كونسرفاتوار تور ودبلوم كونسرفاتوار باريس العالمي، وإلى جانب إبداعه في عالم العزف على البيانو، درس طب الاسنان وحصل على بكالوريوس في طب وجراحة الفم والاسنان وبدبلوم عالي في طب الاسنان الوقائي من جامعة بغداد وحاليا يعمل عازف صولو البيانو في الأوركسترا السيمفونية الوطنية العراقية، وأستاذ آلة البيانو في مركز مصطفى الزاير .

يقول احمد  " الجمهور  في العراق له آذان صاغية للموسيقى بحضوره الدائم للحفلات الموسيقية والمسرح يمتلئ به". 

وأضاف "أنا سعيد لأني استطعت من نقل آلة البيانو (الشتاروي)، وهو بيانو كبير جدا تابع للفرقة السيمفونية، كان مهملا ومتروكا في معهد الفنون الجميلة، وبعد موافقة وزير التربية والثقافة استطعنا نقله الى المسرح الوطني لتقديم أعمال له ووصفه بأنه جوهرة وأكبر بيانو في العراق. 

انشاء اوركسترا بغداد للشباب سنة 2010 - 2011 وهي الاوركسترا الثانية بعد الاوركسترا الاولى الأم، وهي التي تضخ دماءً جديدة للفرقة السيمفونية الوطنية، حسب قوله. 

مضيفًا تجربة القيادة الاوكسترالية  تعطي اختلافًا عن العزف المنفرد وامتلاكي موهبة الآذن الموسيقية في السمع استطعت تشخيص الأخطاء عند العازفين. 

ويتمنى أن نشهد بالفعل بناء دار الأوبرا الذي تم وضع حجر الاساس له 

فقط. 

ومن أمنياته أن يرى كل انسان يحمل آلة موسيقية ويتعلمها كهواية، وأن يعود درس الموسيقى بالمدارس بطريقة رسمية احترافية، حتى يتم الكشف على عدد من المواهب في المدارس، وهذا من شأنه أن يحد من العنف وينشر السلام 

بالمجتمع.