بغداد: رلى واثق
عدَّت لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعيَّة في مجلس النواب قرار رفع سعر المشتقات النفطية في موازنة 2023، مجحفاً بحقِّ شريحة واسعة من أبناء المجتمع، فيما توقع مواطنون أن يكون القرار حافزاً لاستبدال منظومات الغاز لتشغيل سياراتهم بدلاً عن البنزين.
وقال عضو اللجنة باسم الغريباوي في حديث لـ"الصباح": إنه يفترض أن تسبق هذا الإجراء حلول، منها مساعدة المواطن لاسيما ذوي المستوى المعيشي المتدني، كون الإجراء يضر بشكل غير مباشر بالفئات الفقيرة والهشة في المجتمع، مؤكداً وجود بدائل أخرى للدول في حال رغبت بتعضيد إيراداتها بدلاً من رفع أسعار المشتقات النفطية.
وأكد أنَّ رفع أسعار المشتقات النفطية سيرفع من أسعار السلع الغذائية إضافة إلى أجور النقل، ما سيُثقل كاهل المواطن البسيط بأعباء إضافية، مشيراً إلى ضرورة أن يتم إجراء دراسة مستفيضة لضمان حق الفئات الهشة والفقيرة بعد قرار رفع المشتقات النفطية في الموازنة.
من جانبه حذر المركز العراقي الاقتصادي السياسي، من تداعيات فرض ضرائب ورسوم على أسعار البنزين والكاز ومنتجات المصافي النفطية ضمن موازنة العام 2023، بحسب مديره وسام الحلو.
وأوضح في بيان تلقته "الصباح"، أنَّ هناك مؤشرات تفيد بتضمين مسودة موازنة 2023 رسوماً بنسبة خمسة بالمئة، على كميات البنزين والكاز المباعة للمواطنين، مع فرض ضريبة مماثلة على منتجات المصافي العراقية، و15 بالمئة على قيمة ما يباع من المشتقات المستوردة، مما سيضيف كلفاً إضافية تثقل كاهل المواطنين وتتسبب بحدوث انكماش اقتصادي في البلاد، سيدفع ثمنه القطاع الخاص لاعتماد غالبية المعامل والمصانع على المشتقات النفطية.
في السياق ذاته، نبه مواطنون في أحاديث أدلوا بها لـ"الصباح"، على خطورة هذا القرار وأضراره الجسيمة على شريحة واسعة من المجتمع. وقال محمد نصيف: إنَّ المواطن استبشر خيراً بعد التخفيض الذي حصل بأسعار البنزين العام 2020، بفئتيه العادي والمحسن، بيد أنه تفاجأ بقرار رفع سعره في موازنة 2023، مما سيؤدي إلى حصول تبعات اقتصادية، ستضر بشريحة واسعة من المواطنين، مبيناً أنَّ القرار سيرفع أسعار المشتقات النفطية إلى الضعف، برغم أنَّ العراق دولة نفطية، وبالتالي فإنها لا تعاني كغيرها، من نقص الإمدادات.
فيما توقع نوار حسين أنَّ القرار سيجبر المواطنين على استخدام منظومة الغاز لسياراتهم والتخلي عن نظيرتها التي تعمل بالبنزين، عاداً المنظومة صديقة للبيئة ومتوفرة بأسعار مخفضة في محطات تعبئة الوقود، ناهيك عن أنها ستقلل من التلوث، بالرغم من أنَّ الإجراء سيكلف مبالغ إضافية لأصحاب السيارات لتحويل المنظومة من البنزين إلى الغاز.
تحرير: مصطفى مجيد