رسائل القراء:

منصة 2023/04/06
...



ابنتي المراهقة تقلقني

  

أخي دكتور قاسم نشكرك ونشكر جريدة الصباح على ما تقدمونه لنا من خدمة كبيرة.

  لدي بنت مراهقة بعمر (13) سنة والى الآن لم تظهر عليها علامات البلوغ. اخذتها إلى طبيبة نسائية واكدت سلامتها من الناحية البيولوجية وعزت السبب إلى عوامل نفسية. هل هذا ممكن وكيف العلاج؟ ساعدني ارجوك فحالتها تقلقني. 

                  ام هدى – بغداد

 السيدة أم هدى

 مادامت الطبيبة النسائية قد طمأنتك على حالتها الصحية، فإن السبب يعود إلى حالة نفسية نلخصها لك بالآتي:

 يبدو أن ابنتك اخذت من صديقاتها فكرة مضخمة عن آلام الدورة الشهرية بانها حادة ومزعجة جدا، وتسبب اضطرابات بالمعدة وفقدان الشهية والنحول والتعب والاكتئاب والعزلة والانطواء والخجل والخوف، وما إلى ذلك من أعراض خافت منها المحروسة ابنتك. ولأن الخوف بطبيعته يضخّم الحدث فأن الفكرة تطورت لديها، وصارت اشبه بشبح مرعب.. ولأن القلق الحاد يسبب اختلالا في الهرمونات، فانه يؤثر بالتبعية في الصحة الجسمية.. وهذا ما حصل للمحروسة هدى.

والحل الصحيح ياسيدتي، وهذه نصيحة لك وللامهات جميعا، بأن تهوني لها الأمور وأن تمهد الفتاة نفسيا من عمر 12 سنة ليس فقط على تقبل هذه الحالة الطبيعية، وانما لتدرك أنها انتقلت من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الفتاة الناضجة التي تشعر بالاعتزاز بنفسها.. فحاولي معها بالحوار والشرح، وكوني انت صديقتها التي تعمل على طمأنتها ومساعدتها لتخطي هذه المرحلة الحرجة. 

 مع أمنياتنا لابنتك بالصحة والحياة السعيدة. 


أنسى كثيرا

        

مشكلتي أنني أنسى كثيرا، فاذا أوصتني زوجتي أن أجلب لها أربع مواد من السوق، فإنني أنسى واحدة وابتكر من عندي مادة رابعة بديلة. ووصل بي الأمر أنني أنسى أين وضعت (الموبايل) أو مفاتيح السيارة . والأكثر احراجا لي، أنني أنسى مواعيد مهمة كنت اعطيتها لأصدقاء أو زملاء عمل، مع أن عمري أقل من أربعين سنة.

                                            ( أبو رام – عينكاوه)

+ الأخ أبو رام 

    من قراءتنا لتفاصيل رسالتك تبيّن لنا أن حالة النسيان لديك تتركز في سببين، الأول : (ضغوط الحياة). فأنت صاحب عائلة وأولاد ومصدر رزقك محدود لا يفي بتحقيق احياجات عائلتك الكريمة. والثاني هو : (القلق). 

ومع أن هذا يبدو لك مرتبطا بالأول، الا أنه يختلف عنه . فضغوط الحياة متعلقة بالحاضر فيما البعد الزمني للقلق هو المستقبل بتوقع حصول الأسوأ.

 هذان السببان هما اللذان يشغلان تفكيرك ويؤديان إلى النسيان، ولا علاقة لذلك بوجود خلل أو عطل في جهاز الذاكرة لديك .

 والعلاج يكون بأن تريح نفسك من التفكير بضغوط الحياة، التي يبدو أنك تميل إلى تضخيمها فتسبب لديك القلق من المستقبل . والأمر ليس سهلا عليك  بطبيعة الحال، الا أنه يمكنك البدء من الآن بممارسة أنشطة رياضية في أوقات فراغك، والاستماع إلى الأغاني حين تكون في سيارتك، ومشاهدة أفلام كوميدية وبرامج ترفيهية، ومخالطة زملاء أو اصدقاء متفائلين وليس من النوع الذي يشكو 

همومه. 

واستعن بالورقة والقلم وبذاكرة " الموبايل " بخصوص ما هو مهم من طلبات والتزامات .مع خالص مودتنا ..

  ولا تنسَ نصحيتنا هذه بعد ان تدخل البيت وتنسَ جريدة الصباح في السيارة!


                   نلتقيكم الخميس القادم. تحياتنا