اكتشاف أقدم مدينة لؤلؤ في الإمارات

استراحة 2023/04/06
...

 ترجمة: شيماء ميران


صرح علماء آثار مؤخرا عن العثور على أقدم بلدة لصيد اللؤلؤ في الخليج العربي، وتقع على جزيرة السينية في أم القيوين شمال دولة الإمارات .

تعود القطع الأثرية التي عُثر عليها في المدينة التي قد تكون موطنا لآلاف الأشخاص ومئات المنازل، إلى تاريخ المنطقة قبل الإسلام أواخر القرن السادس. وبينما جاء ذكر مدن صيد اللؤلؤ القديمة في النصوص التاريخية، لكن تعد هذه المرة الأولى التي يعثر فيها علماء الآثار بالفعل على مدينة من هذه الحقبة القديمة وعبر دول الخليج العربي.

استخدم تيموثي باور، البرفسور بعلم الآثار في جامعة الإمارات، كلمة تعني “الخليج” باللغة العربية: “انها أقدم مثال على المدن الخليجية تحديدا لصيد اللؤلؤ. انها الجد الروحي لمدن مثل دبي.»

تقع المدينة على الجزيرة السينية التي تحمي مستنقعات خور البيضاء في ام القيوين، ويعني اسمها “الأضواء الساطعة”، نظرا لتأثير الشمس الحارقة فوقها، وتبعد نحو 50 كيلومترا شمال شرق دبي على امتداد ساحل الخليج العربي. كما اكتشف علماء الآثار فيها ديرا مسيحيا قديما يعود تاريخه إلى 1400 عام.

يشير “باور” الى  أن علماء الآثار عثروا فيها على مجموعة متنوعة من المنازل المبنية من صخور الشاطئ ، تتراوح مساحاتها من احياء ضيقة إلى منازل مترامية الأطراف ذات مساحات واسعة، ما يدل على التقسيم الطبقي الاجتماعي. 

شارك في أعمال التنقيب قسم السياحة والآثار في أم القيوين وجامعة الإمارات والبعثة الأثرية الإيطالية في الإمارة ومعهد دراسة العالم القديم بجامعة نيويورك. تخطط أم القيوين، الأقل كثافة سكانية بين الإمارات المتحدة، إلى بناء مركز للزوار في الموقع، اذ يحظى صيد اللؤلؤ الذي انهار سريعا بعد الحرب العالمية الاولى، مع ظهور اللؤلؤ الصناعي والكساد الكبير، بأهمية خاصة في تاريخ الإمارات، لا سيما أن صناعته الاستخراجية تلوح بالافق. وبينما بُنيت الدولة من مبيعات النفط بعد تشكيلها عام 1971، كما وُجد في الموقع مكبٌ مليء ببقايا أصداف المحار المهملة، التي يمكن للمشاة عبر الجزيرة أن يشعروا بها تحت أقدامهم.

يقول “ باور” : “قد تجد لؤلؤة واحدة في كل 10000 صدفة محار. عليك أن تبحث بين الآلاف من اصداف المحار للعثور على واحدة. وكانت مخلفات صناعة اللؤلؤ هائلة، لذا تجد الملايين من أصداف المحار التي تم التخلص منها».