يوسف أبو الفوز في كوبنهاغن ومالمو

ثقافة 2023/04/08
...

 متابعة: الصباح 


بالتوافق مع الاحتفالات بالذكرى الـ 89 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، وبدعوة من رابطة الأنصار الشيوعيين في الدانمارك، أقيمت في العاصمة الدانماركية، كوبنهاغن، أمسية ثقافية، للكاتب يوسف أبو الفوز. 

الأمسية التي كانت بإدارة الصحفي مزهر بن مدلول، تحدث فيها أبو الفوز عن تجربته الأدبية، وآخر اصداراته الروائية. وفي الثاني من نيسان، وبدعوة ومن رابطة الأنصار الشيوعيين في جنوب السويد، والجمعية الثقافية في مالمو، وفي مقر الجمعية الثقافية، احيا أبو الفوز أمسية مماثلة أدارها الفنان رعد مشعان. وفي كلا الامسيتين أشار أبو الفوز، الى ارتباط مسارات الثقافة العراقية بالتطورات السياسية في العراق، وأشار الى أن المثقفين المرتبطين بقضايا وهموم الوطن من شيوعيين وديمقراطيين، نالوا قسطهم الكبير من القمع والإرهاب السياسي من مختلف الانظمة، وخصوصا نظام حزب البعث الفاشي، وأكد على ان للمثقفين العراقيين، الحقيقيين، كان لهم موقفهم وصوتهم العالي في رفض ديكتاتورية نظام صدام حسين، وألتحق العشرات منهم بصفوف الأنصار الشيوعيين.

وتحدث الكاتب أبو الفوز عن بداياته ونشأته الأدبية والمحطات المهمة في سيرته الادبية، فانه اعتبر فترة التحاقه بصفوف الأنصار الشيوعيين، من اهم المراحل في حياته كانسان وكاتب إذ اضافت الكثير لتجربته واغنتها كثيرا. وتحدث عن اصداراته الأدبية التي اهتمت بالشأن العراقي وهموم الانسان العراقي، خصوصا ما بعد استقراره في فنلندا، حيث وفرت له فرصة الاستقرار كتابة العديد من الروايات التي تناولت موضوعات التعدد الثقافي في المجتمعات الاوروبية، وموضوعات الهوية والانتماء والهجرة 2022 عن الهيئة العامة للكتاب، وتناولها موجة هجرة الشباب العراقي الى أوروبا بحثا عن حياة كريمة يفتقدونها في وطن اغتالته وسرقته حكومات المحاصصة الطائفية والاثنية. وتحدث عن روايته (مواسم الانتظار) الصادرة عام 2022 عن دار المدى، والتي تناولت الأوضاع الاجتماعية والسياسية في العراق تحت ظل حكم حزب البعث العفلقي وتأثير العسف والإرهاب السياسي على حياة ومصائر العراقيين. وتحدث أبو الفوز عن كون تجربته قادته لإدراك ان مهمة الكاتب الأساسية في انتاجه الادبي، ليس تقديم الأجوبة، بل خلق الأسئلة، لحث القارئ على البحث والتفكير عن الجواب الصحيح، لهذا فهو عامدا ترك رواياته الأخيرة بنهايات مفتوحة، محاولة منه لإشراك القارئ في التفكير بالنهاية الصحيحة.

وحضر الأمسيتين، جمهور متميز، منهم العديد من الكتاب والمبدعين والفنانين والناشطين السياسيين ، بعضهم حضر من مدن بعيدة، خصيصا لذلك، فأغنى حضورهم الجلسات بالمداخلات والاسئلة، إذ جرى نقاش حيوي حول العديد من الشؤون الثقافية التي تناولت الشأن العراقي، من بينها العلاقة بين ما هو سياسي وادبي، تأثير الأيديولوجيا على عمل الكاتب، علاقة الحزب الشيوعي العراقي بالثقافة والمثقفين، أدوات الكاتب في رسم وبناء شخصياته الروائية، ودور الادب وتأثيره في نشر الوعي التنويري، خصوصا بين الشباب، لأجل تحشيد القوى المدنية والعلمانية، ومستقبل العراق وتطلع العراقيين الى عراق ديمقراطي مدني، إذ يعيش الناس حياتهم بلا إرهاب وحروب وإملاءات.