الموصل: شروق ماهر
استقبلت مدينة الحضر الأثرية المئات من السيّاح العرب والأجانب في زيارات سياحية، بدأت بعد انقطاع دام اكثر من تسعة أعوام، وضمن حملات الصيانة والتنقيب، استطاعت تلك المدينة فتح أبوابها امام الزائرين من مختلف الجنسيات.
المشرفة والمتابعة على صيانة آثار الحضر واستقبال السيّاح ايمان خليل تقول لـ(الصباح): بدأت الحضر تستقبل يوميا مئات السيّاح من الأجانب والعرب وحتى العراقيين، بعد أن انتهت مؤخرا حملات الاعمار فيها من قبل فرق التنقيب، وبإشراف نخبة من الفرق الهندسية في مجال الاثار والتنقيب بمحافظة نينوى، لا سيما بعد الدمار الذي ألحق بآثار الحضر من قبل عصابات “داعش” الارهابيَّة.
واضافت خليل هناك المئات من السيّاح الاجانب والعرب قصدوا المدينة الحضريَّة وآثارها الحضارية الموجودة، بحيث شرح بعضهم لبعض، كيف كانت تلك الآثار قبل الهدم والدمار، فالإرادة القوية استرجعت المدينة عافيتها، وباتت محط انظار السيّاح، مبينة هناك ترحيب كبير من القائمين في المواقع للسيّاح والطلبة لجذب اكبر عدد منهم الى هذه المدينة، وتعريف العالم باهميتها، اذ تحول البعض من القائمين الى مرشد سياحي يعطي دروسا ويروي الحكاياتِ عن تلك المدينة وآثارها، إضافة إلى الطلبة يقصدونها للتعرف على آثار بلدهم والاطلاع على أبرز المعالم الموجود فيها.
نجيب خالد سائح مصري تحدث عن رحلته قائلا:” وجدنا استقبالا عظيما من سكان الحضر خلال زيارتنا الى المواقع الاثرية، التي كانت تشكل اهمية كبيرة لديَّ ولها طابع تاريخي ذاخر بالحكايات والبطولات” موضحا أنا عن نفسي لديَّ زيارة سنويا لتلك المدينة الجميلة والمعبرة للاطلاع على ابرز عاداتها وتقاليدها والتمعن بجمال آثارها .
الوفود المقبلون من المحافظات العراقية، إضافة الى الاجانب عبّروا عن جمال المدينة والأمن الموجود فيها، بحيث يشعر السائح وكأنه يتجول في معرض تشكيلي، كل مكان في تلك المدينة بمثابة لوحة تغوص بالافكار والقصص، مؤكدين تواجد القوات الامنية يجعل من السيّاح يقيمون في المدينة لايام وليس لساعاتٍ، لما لها من جمال ومعالم تاريخية تبهر المتلقي.