جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة

قضايا عربية ودولية 2023/04/08
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 


 واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف مواقع في قطاع غزة فجر أمس الجمعة، بينما دوت صافرات الإنذار في مناطق غلاف غزة وسط إطلاق رشقات صاروخيَّة 

عليها من القطاع.

وبعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من فجر يوم أمس عن ضرب نفقين وموقعين لتصنيع الأسلحة تابعين لحركة «حماس» في القطاع، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي موقع «رعد» بحي التفاح شرق غزة بأكثر من 12 صاروخاً، وموقع «بدر» جنوب غرب غزة بـ 4 صواريخ، وموقع «القسطل» في بدير البلح بأكثر من 8 صواريخ، كما استهدف القصف أيضاً موقع «القادسية» غرب خانيونس جنوب قطاع غزة، وموقع «صلاح الدين» بمحافظة الوسطى، وأرضاً زراعية برفح قرب الحدود الفلسطينية المصرية.

وأطلقت زوارق سلاح البحرية الإسرائيلية النار على مراكب صيادين في بحر غزة صباح أمس الجمعة، حسب تقارير إسرائيلية.

وعلى الصعيد اللبناني، أعلنت وزارة الخارجية في بيان لها أمس الجمعة، أنّه «بعد التشاور مع دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، أوعز وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك بتقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي على إثر القصف والاعتداء الإسرائيلي المتعمّد فجر اليوم لمناطق في جنوب لبنان، ممّا يشكّل انتهاكاً صارخاً لسيادة لبنان وخرقاً فاضحاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، ويُهدّد الاستقرار الذي كان ينعم به الجنوب اللبناني»، بينما شدّد وزير الدّفاع موريس سليم على أنَّ «هذا التّطوّر يشكّل تهديداً مباشراً للأمن والاستقرار في الجنوب»، وأكّد، خلال لقائه في مكتبه في اليرزة، وزير الدّفاع الإيطالي غويدو كروسيتو، أنَّ «لبنان يلتزم بقرار مجلس الأمن الدولي 1701»، جازماً أنَّ «الجيش كان وسيبقى حريصاً على أقصى درجات التّعاون مع «اليونيفيل»، واتخاذ الإجراءات المناسبة لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار والهدوء في الجنوب، والجهوزيّة الدّائمة للتّصدّي لأيّ عدوان». 

القصف الإسرائيلي الذي طال مناطق في سهل الخيام جنوب لبنان فجر الجمعة لم يسفر عن وقوع إصابات بل تسبب بأضرار مادية في المنازل والسيارات ومحول كهربائي في منطقة رأس العين، وكان المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد ذكر فجر الجمعة أنَّ «جيش (الدفاع) أغار على مواقع بنى تحتيّة وأهداف أخرى تابعة لمنظّمة حماس في جنوب لبنان»، مؤكّداً أنَّ «جيش الدّفاع لن يسمح لمنظّمة حماس بالعمل انطلاقاً من لبنان، ويَعتبر الدولة اللبنانية مسؤولة عن أيّ عمليّة إطلاق نار تنطلق من داخل أراضيها» بالتوازي أفادت القناة 14 الإسرائيلية، بـ»تعزيزات عسكرية في الشمال عند الحدود مع لبنان، وتفعيل القبة الحديدية مع فتح الملاجئ»، كما كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن فتح الملاجئ في تل أبيب، بسبب تصعيد الوضع الأمني، بدورها أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل) في بيان لها فجر الجمعة، أعقب قصفاً نفذه الجيش الإسرائيلي على الجنوب اللبناني، أنَّ الطرفين لا يريدان الحرب»، داعيةً إياهما إلى التهدئة، وأعلنت اليونيفيل أنَّ الجيش الإسرائيلي أبلغها باعتزامه الرد على الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان، قبل دوي انفجارات 

في محيط مدينة صور. 

وأوضحت أنَّ «الطرفين قالا إنهما لا يريدان الحرب» في وقت نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر أمني كبير أنَّ «الجيش الإسرائيلي لن يستأنف قصفه إن لم تقع هجمات جديدة من غزة ولبنان»، معتبراً أنه إذا توقف إطلاق الصواريخ فإنّ إسرائيل ستعتبر أنَّ العملية انتهت من جانبها». 

إلى ذلك، اجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بوزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، وبناء على المشاورات والاتصالات السياسية المحلية والدولية التي تم إجراؤها، صدر عن وزارة الخارجية والمغتربين بيان، أكّدت فيه أنَّ لبنان يلتزم «بقرار مجلس الأمن الدولي 1701، وحرص لبنان على الهدوء والاستقرار في جنوب لبنان ويدعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف التصعيد»، أما وزير الثّقافة اللبناني محمد وسام المرتضى فكانت لهجته أكثر صرامة بقوله: «إنّنا في لبنان لا نريد حرباً، لكن ممنوع التّعدّي علينا. 

وإذا كان هناك من سيحمّلنا مسؤوليّة تسلّل مجموعة أطلقت الصّواريخ في اتجاه العدو، فليسأل نفسه لماذا هذه الأحداث؟ أو ليست وليدة العنف الخطير الّذي تمارسه إسرائيل في حقّ الفلسطينيّين؟».

وشدّد، في حديث صحافي أمس الجمعة، على «أنّنا لا ننبطح، والموقف الّرسمي ينطق باسم لبنان، سيجعل العدوّ يسيء الفهم والتّقدير. والكلام الّذي يجب أن يسمعه عدوّنا، هو أنّه إذا حاول التّطاول والاعتداء علينا فسيرى تداعيات لا قدرة له على تحمّلها… وإيّاك والتّهوّر»، مشدداً على أنَّ «لبنان لا يريد الحرب، لكنّه ليس لقمة سائغة».

وكان المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قد ذكر في وقت سابق، في تصريح عبر مواقع التّواصل الاجتماعي، أنّه «تمّ رصد إطلاق 34 قذيفة صاروخيّة من الأراضي اللّبنانيّة باتجاه الأراضي الإسرائيليّة، حيث تمّ اعتراض 25 منها من قبل الدّفاعات الجويّة، فيما سقطت 5 قذائف داخل إسرائيل، أمّا  الصواريخ الـ4 الأخرى فيتم فحص مكان سقوطها»، وفقاً لادعائه بدوره، أعلن الجيش اللبناني أنَّ «بتاريخ 6 نيسان، أُطلِق عدد من الصواريخ من محيط بلدات القليلة والمعلية وزبقين في قضاء صور، باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة»، كما كشف أنّه «عثر على منصات صواريخ وعدد من الصواريخ المعدّة للإطلاق، في محيط بلدتَي زبقين والقليلة، وتم تفكيكها».