ترجمة: نافع الناجي

أعلن معهد بحوث الغابات والمنتجات الحرجية الياباني، أنه نجح في زراعة الكمأ الاصطناعي لأول مرة في البلاد.

وبرغم أن الأمر سيستغرق بعض الوقت لتسويق الكمأ المزروع صناعياً، لكن الخبراء في معهد (تسوكوبا) بمحافظة إيباراكي يقولون، إن الإعلان الذي صدر مؤخراً يثير الآمال في أن يتمكن اليابانيون يوما ما من الاستمتاع بالكمأ المحلي كطعامٍ مألوف أكثر.

وقال تاكاشي ياماناكا، مدير أبحاث المعهد الذي قاد الدراسة “سنبحث الآن في الظروف التي يمكننا فيها زراعة الكمأ لتحقيق إنتاج محصولٍ مستقر”، وأضاف “نهدف إلى تسويق الكمأ في غضون 10 سنوات”.

 لافتاً الى أن “الكمأة هي نوع من الفطريات التي تنمو لتشكل كتلا في التربة وتشتهر بأنها مادة غذائية فاخرة تستخدم في المطبخ الغربي، إنه نبات ذو قيمة عالية لرائحته تماما مثل فطر ماتسوتاكي”.

ووفقا للمعهد، فمن المعروف وجود حوالي 200 نوعٍ من الكمأ في العالم، تزرع بشكل مصطنع في عدة بلدان.

وتستورد اليابان الكمأ من دولٍ في الخارج، لكنها باهظة الثمن، حيث تكلف الكمأة الأوروبية حوالي 80 ألف ين للكيلوغرام الواحد.

وتم العثور على أكثر من 20 نوعًا من الكمأ البري في البلاد، لكنها نادرة حتى الآن حيث لم تنجح اليابان في زراعة الكمأ الاصطناعي في السابق.

ففي العام 2015، بدأ المعهد دراسة لزراعة درنة (جابونيكوم) بشكلٍ مصطنع، وهو نوع من الكمأة البيضاء الفريدة من نوعها، واختار المعهد الدرنة لأن لها رائحة مماثلة للكمأ الأبيض المزروع في أميركا والدول الأوروبية.

وسيزرع في مناطق واسعة من اليابان تمتد من محافظة إيواتي إلى محافظة أوكاياما، ويمكن أن تنمو إلى حجم يتجاوز 10سم.