حسين السلطاني.. ونحت الفواكه

استراحة 2023/04/11
...

 بغداد: سرور العلي 


يقضي الشاب حسين السلطاني ساعات في نحت ونقش أشكال وصور على الفواكه والبطيخ الأحمر، لممارسة هوايته في المقهى الشعبي الذي يعمل به، لتقديم الأرجيلة التي يرغب بها الزبون، وتبدو أعماله بقطع مذهلة، وعن بداياته يقول:

“«كان عملي في السابق هو في الأراجيل فقط، فأقوم بتحضير الخلطات وعملها، وبالمصادفة شاهدت أن هناك الكثير من بلدان مختلفة يقومون بالنحت على الفواكه، واكتشفت أنني قادر على القيام بذلك، وبدأت بالتعلم ووصلت إلى مرحلة جيدة، وبمرور الوقت قمت بطرق جديدة في النحت وأحاول اتقانها”.

مضيفاً “من خلال الممارسة المستمرة استطعت تطوير عملي بالنحت، وقضيت أربعة شهور أتعلم يومياً ليلاً ونهاراً، وأود الإشارة إلى أن ليس هناك شيء صعب، بل بروح العمل والممارسة قادر على عمل كل شيء من خلال الثقة بالنفس وبالله”.

واجه السلطاني الحاصل على بكالوريوس من كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة عدة تحديات في بداية هوايته، كون العمل بالفواكه متعبا جدا، ويأخذ وقتاً كثيراً، إضافة إلى مواجهة بعض الانتقادات من الآخرين، لكن بالإصرار والعزيمة تغلب على تلك العوائق، باتقانه للنحت الذي يعده مصدر رزق له.

ولفت إلى أن الوقت المستغرق منه، وذلك وفقاً لنوع النحت، لكن كحد أعلى 40 دقيقة، أما الأدوات المستخدمة فهي سكاكين خاصة بالنحت، والحفارات، والمقشارات، والاصباغ الجمالية.

ويسعى السلطاني إلى إكمال الدراسات العليا، وافتتاح مشروعه الخاص، والذي يحمل اسمه، وعمل دورات مجانية لجميع الراغبين للعمل بهذا الاختصاص، وأطلق عليه زبائن المقهى بلقب “معلم الأراجيل”، كما يطمح للنحت على خامات أخرى، ومنها الطين.

وأشار إلى أن منصات التواصل الاجتماعي أسهمت بتعريف الآخرين بموهبته، وانتشار أعماله، ويسعى للحصول على المزيد من الدعم والتشجيع، لمواصلة ما

 يبدعه.

ويعدُّ هذا النوع من الفنون القديمة التي مارست لأول مرة في آسيا أثناء الحفلات الكبيرة والمهرجانات السنوية، إذ يقوم العديد من الفنانين بنحت أشكال مختلفة، كالزهور والحيوانات والنباتات.

وختم السلطاني حديثه بالقول:”لكل شاب طموح ولديه هواية أو موهبة عليه تطويرها ويسعى نحو الأفضل، والعمل بجد واجتهاد، لتطوير إمكانياته، ولا يقف عند الانتقاد والمحبطين، وأن يثق بالله فالثقة بالله نجاح”.