بغداد: الصباح 

شدَّد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الاثنين، على أهميَّة التعاون والتنسيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية للوصول إلى تكامل العمل وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، في حين بحث مشاريع المستشفيات المتلكئة في بغداد.

وذكر بيان للدائرة الإعلامية في البرلمان أنَّ "رئيس الوزراء التقى لجنة التخطيط الستراتيجي والخدمة الاتحادية برئاسة النائب ليلى التميمي، وجرت خلال اللقاء مناقشة ملف البرنامج الحكومي، وقانون الموازنة العامة الاتحادية، بالإضافة إلى تعيين حملة الشهادات العليا والأوائل".

وأضاف أنَّ "اللقاء بحث سبل تنشيط القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع الستراتيجية واستكمال المتلكئ منها، والعمل الجاد لتحقيق الإصلاح الاقتصادي كخطوة أولى نحو إصلاحات شاملة في بنية الدولة العراقية".

وأكد رئيس الوزراء، بحسب البيان "أهمية التعاون والتنسيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية للوصول إلى تكامل العمل وتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، بالإضافة إلى أهمية تفعيل الدور الرقابي بهدف تقويم عمل الحكومة وتمكينها من تحسين أدائها في خدمة المواطن ودعم جهودها في محاربة الفساد".

وتابع أنَّ "رئيس الوزراء وجّه وبشكل عاجل مكتبه بعرض فتح الاستمارة الإلكترونية على مجلس الوزراء للتصويت عليها".

في غضون ذلك، ترأس رئيس الوزراء اجتماعاً موسّعاً لمناقشة مشاريع المستشفيات المتلكئة في بغداد وآليات تفعيل العمل فيها.

وضمَّ الاجتماع الجهات القطاعية والمختصة بالدولة، فضلاً عن ممثلي جميع الشركات المنفذة لمشاريع المستشفيات المتلكئة البالغ عددها 13 مستشفى، ثمانية منها تشرف على تنفيذها وزارة الصحة، وثلاثة مستشفيات تشرف عليها محافظة بغداد، ومستشفى واحد يُنفذ لصالح وزارة التعليم العالي.

وجرى خلال الاجتماع استعراض أسباب التلكّؤ في كل مستشفى من المستشفيات المتلكئة، إذ أكدت التقارير اختلاف أسباب التلكؤ بين ارتفاع الأسعار وقطع الغيار وبعضها يتعلق بجنبة الفساد، فضلاً عن قضايا قانونية تخص القضاء.

وقال رئيس الوزراء، خلال الاجتماع: إنَّ ملف المشاريع المتلكئة يندرج ضمن أولويات الحكومة في العمل على الدفع بها لاسيما تلك التي تتعلق بالقطاع الصحي.

وبيّن أنَّ "الحكومة ستعمل على إزالة كل العقبات التي تواجه عمل الشركات المنفذة، التي عليها أيضاً الالتزام بتنفيذ مشاريعها المتلكئة وفق المواصفات المطلوبة بسقوف زمنية محددة"، مشدداً "على رفض أي تأجيل، أو تأخير إضافي".

وأشار السوداني إلى أنَّ "أحد أسباب تلكؤ المشاريع هو غياب المتابعة الجدية لها، الذي تسبّب بأن يستغرق بناء مستشفى عشر سنوات، ما أثر في الوضع العام وفي المواطن ودرجة تقبله قرارات الدولة". 

وأكد أنه "سيستمر بمتابعة سير العمل في المستشفيات المتلكئة وفي أدق التفاصيل، فضلاً عن عمل فريق المتابعة في مكتب رئيس الوزراء".

إلى ذلك، تلقى رئيس الوزراء اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وتناول الاتصال العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها وتنميتها بالشكل الذي يخدم المصالح المشتركة.

وأكد رئيس مجلس الوزراء خلال الاتصال "أهمية الوصول إلى حل سلمي في أوكرانيا، واتخاذ الحوار سبيلاً لإنهاء هذه الأزمة التي تسببت بالكثير من المآسي".

من جانبه، قال زيلينسكي، إنَّ "العراق دولة محورية ومهمة، وإنه حريص على تطوير العلاقات مع العراق في جميع المجالات، انطلاقاً من هذه الأهمية".