أقوال مشرقة بحق الإمام علي بن أبي طالب (ع)

ثقافة شعبية 2023/04/13
...

 سعد صاحب 


قال النبي (ص) : يا علي لولا أني أخشى، أن تقول فيك فئة من الناس، ما قالت النصارى في عيسى بن مريم، لقلت فيك مقالة، ألا تمر على أحد من الناس، إلا وأخذوا التراب من تحت قدميك. (خايف لا تكول الناس / عنك مو بشر من روح لو من دم / خايف لا تكول الناس / مثل حجي النصارى بعيسى ابن مريم / خايف لا يحطونك على الاكوان رب ثاني / جا عنك كلت كلمات ما تتوصف وتنقاس / لكن حاير بوصفك بقيت أني / والكلمات لاهن فضه لاهن ماس / لاهن ياس لاهن من ذهب تيزاب / جدمك فوك هاي الكاع لو بس داس / كلها مراد تاخذ من حدر جدميك حفنه تراب).

مؤاخاة

جاء في الرياض النضرة: حين آخى الرسول (ص) بين مهاجر وأنصاري، ترك علياً ولم يؤاخ بينه وبين أحد من المسلمين، فقال له يا رسول الله : آخيت بين الناس وتركتني، فقال النبي (ص) : إنما تركتك لنفسي أنت أخي وأنا أخوك، أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي. (هاي الناس كلها خوان / جنهم من زغر خلان / جنهم من زمان احباب / جنهم من زمان اصحاب / اخوة روح مو ثارات واحقاد وغدر واصلاب / اخوة باب ظل مفتوح ما ينسد هذاك الباب / كل اثنين صاروا بالمحبه هواي / كد نجمات هذا الليل كد الماي / كد متجيب هاي الريح بالاخبار وتودي / لكن بس علي الكرار ظل وحده / رغم يدري الرسول يحبه ويوده / تركتك يا علي النفسي / يا هيل الوداد ونور من شمسي / لا تزعل يبو الحسنين يا شمعة فرح عرسي / اذا وحدك تظل يعني اظل وحدي / أنته بمنزلة هارون من موسى / أنته الكون بنجومه التلالي وضحكة شموسه / لكن ما بعد يطلع نبي بعدي). 


صلاة 

الشاعر الكبير جبران خليل جبران يقول : مات الإمام علي (ع) شهيد عظمته، مات والصلاة بين شفتيه مرت، ولم يعرف العرب حقيقة مقامه ومقداره، مات قبل أن يبلغ العالم رسالته كاملة. (مات لكن ظل عدل والقاتل المأجور مات / مات مولانا المعظم / فوك من شفته اثر ذيج الصلاة / من كبل ما غمض عيونه تبسم / عاين الشريان ﮔلبه / تلكه شوك هواي طافح صوب ربه / والعرب تجهل مقامه / تجهل اسراره وكلامه / تجهل وبعدين تندم / يا وصي ما بين وادم كلها غربه / يا ولي ما بين عدوان شكثر يا هاي صعبه / يا رساله من العلم والدين والحب وافيه / تختل بذاتك ترد بيدك جواهر / لو ترد تكتب قصايد من ينابيع الجمال 

الصافيه). 


سيد العرب 

الأديب الفذ ميخائيل نعيمة قال : الإمام علي (ع) سيد العرب على الإطلاق بلاغة وحكمة وتفهماً للدين، وتحمساً للحق وتسامياً عن الدنايا، فأنا ما عرفت في كل من قرأت لهم رجلاً، دانت له اللغة سواء في عظاته الدينية، وخطبه الحماسية ورسائله التوجيهية، أو في تلك الشذرات المقتضبة. ( روحك الطيبه تفيض اشعار سحريه وبلاغه / جن مثل صوغ الكلايد / جن مثل صوغ المعاضد / جن مثل صايغ يصوغ بتوت يا محلى الصياغه / والكلام البي صور / والكلام البي معاني / والكلام البي عبر / والكلام يريد من الناس واحد / فاهم بسحر البيان بفطرة الالهام صاغه / بس كلامك من ذهب يابو الايمه / والحجي المو زين عنك كله باغه). 

يشير الكاتب المبدع جورج جرداق إلى أن : بطولات الإمام (ع) ما اقتصرت يوماً على ميادين الحرب، فقد كان بطلاً في صفاء بصيرته، وطهارة وجدانه وعمق إنسانيته وحرارة إيمانه، ونصرته للمحروم والمظلوم. (انته موبس فارس بنص الميادين الجبيره / انته عالم وانته شاعر / وانته بالساحات ثاير / وانته مثلك ما يصح صافي البصيره / طاهر الوجدان خالي من الذنوب / مخلص الايمان من تعبد تذوب / مشتعل من كل كتر مولاي غيره / تنصر المظلوم لو جان بكهف مهجور عايش / تنصف المحروم من وكت الفجر بسكوت غابش / خاف ما عنده فطور بدولة العادل يتيم / عنه تنشد بيت بيت وساحه ساحه وديره ديره).