العادات القديمة تتسيَّد على الحديثة في رمضان

ثقافة شعبية 2023/04/13
...

 السليمانية: عذراء جمعة


على الرغم من ظهور عادات رمضانية حديثة وفقاً للتطورات التي حلت بحياتنا اليومية إلا أن العادات القديمة تتسيد في بيوت الأسر في محافظة السليمانية بالنسبة للطقوس الرمضانية، فرغم وجود منبه الموبايل إلا أن صوت الدمام هو المؤشر لبدء السحور، فضلاً عن تناول الأطعمة التراثية الخاصة بالشهر الفضيل، ومساعدة المحتاجين وغيرها من الطقوس التي تميز الشهر الفضيل وموائد الإفطار الجماعي.

ويقول المواطن هفال محمود في حديثه لـ "الصباح": إن من الطقوس الرمضانية في محافظة السليمانية الدمام أو ما يعرف "ابو طبيلة" الذي يجوب الشوارع يومياً وقت السحور لتنبيه الصائمين ببدئه، إذ ينتظره الكثير على الرغم من توفر أجهزة الموبايل للتنبيه، علاوة على قيام المطاعم الشعبية الليلية بتقديم وجبة "الباجة" في وقت السحور وهي من العادات التي يعتمد عليها المواطنون في المدينة ومن أهمها مطعم باجة نوري ومطعم هريمي قله الذي يطبخ الديك الرومي، بالإضافة إلى ممارسة سكان المدينة ألعاباً شعبية رمضانية ومن أهمها لعبة الصينية التي يتم فيها إخفاء خاتم تحت ١٢ فنجاناً، موزعة على طبق دائري، وعلى الطرف الآخر العثور على الخاتم.


موائد الإفطار الجماعي

وبين أنه لا يزال إطعام الفقراء من خلال المأدبة الإفطارية المجانية التي يجريها أهل الخير في محافظة السليمانية من أهم الفعاليات الرمضانية لتقديم وجبات الإفطار في الجامع الكبير الذي يوزع كل يوم في الشهر الفضيل بحدود 1000 وجبة مجانية للفقراء من خلال تبرعات أهل الخير الذين يجلبون مواد غذائية عينية "لحم، دجاج، رز، خضراوات، فواكه"، منوهاً إلى إحياء ليالي القدر في الجامع الكبير وجامع ابراهيم احمد من قبل جموع المسلمين بالصلاة وقراءة القرآن والدعاء من الطقوس التي يحرصون على الاستمرار عليها. 

وتوضح المواطنة سهيلة احمد في حديثها لـ "الصباح"  أن هناك عادات خاصة تتميز بها محافظة السليمانية خلال الشهر الفضيل، إذ تقوم النسوة بارتداء الحجاب في الأماكن العامة والدوائر الرسمية احتراماً لقدسيته، فضلاً عن الهدوء التام الذي تتميز به شوارع المدينة قبل أذان المغرب لكي تعاود النشاط بعد الإفطار، إذ تفتح الأسواق ومراكز التسوق إلى وقت الفجر، وينشط التسوق والزيارات والتجمع وممارسة الألعاب والمسابقات الشعبية المختلفة وتمتلئ المقاهي و الحدائق والمطاعم حتى وقت السحور، منوهة بأن الشعب الكردي يتميز بتراث فولكلوري خاص، مشيرة إلى إجراء العديد من المسابقات الخاصة بحفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية والتي يشارك فيها الرجال والنساء والأطفال وفئة 

الشباب.

وأشارت إلى أن من أشهر الأكلات الرمضانية "ترخينة، الدولمة الكردية والخبز المميز الذي يسمى بـ "نان تيري " والكفتة التي تتميز بحجمها الكبير ويفضل تناولها في المناسبات السعيدة، خصوصاً في عيدي الفطر والأضحى المباركين، بالإضافة إلى ضرورة توفر العصائر الطبيعية المتنوعة والمكسرات والفواكه المجففة والحلويات الكردية وأشهرها لقمة القاضي والحلقوم ومن السما المصنوعة محلياً في ليالي رمضان.